نصيحة هامة من إمام الجرح و التعديل العلامة ربيع المدخلي حفظه الله لأبنائه في كل مكان بتاريخ 7 شوال 1436هجرية


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: ربيع المدخلي
  • العنوان: نصيحة هامة من إمام الجرح و التعديل العلامة ربيع المدخلي لأبنائه في كل مكان بتاريخ 7 شوال 1436هجرية
  • المدة: 3:17 دقائق (‏6.01 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 44kHz 256Kbps (VBR)
التفريغ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد:

فإني أوصي نفسي والمسلمين جميعًا والسلفيين خاصة بتقوى الله تبارك وتعالى، والاعتصام بحبل الله عز وجل، والتآخي بين السلفيين خاصة، والتلاحم والتعاون على البر والتقوى، والبعد عن أسباب الخلاف -بارك الله فيكم-؛ لأن هذا يشوِّه دعوتهم ويشوه صورتهم ويُفرح أعداءهم. فأوصي السلفيين بتقوى الله تبارك وتعالى، والحرص الشديد على التحاب والتآخي والتراحم والتعاطف فيما بينهم، والبعد عن أسباب الخلاف، ومن يخطئ من السلفيين لا يُشهَّر به، وإنما يُنصح؛ ينصحه ذوي العقول السليمة والمعرفة الصحيحة، ينصحونه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأوصي إخواني خاصة في بريطانيا أن يتآخوا مع إخوانهم السلفيين في الكويت وفي المملكة العربية السعودية وفي مصر والسودان وفي سائر أنحاء العالم الإسلامي، وإذا جاءهم وفد من الكويت أو من غيره فليستقبلوه بكل احترام واعتزاز، ولا يخافوا من أحد، فليس هناك خوف إن شاء الله -بارك الله فيكم-، فالشيطان يخوِّفكم ويرعبكم من فلان وفلان، فلا تخافوا إلا الله تبارك وتعالى، واحترموا بعضكم بعضًا، واحترموا إخوانكم الكويتيين الذين لهم جهود عظيمة في تأسيس دعوتكم ونشرها وتشجيعها وتأييدها، فلا تتنكروا لهذا المعروف. وفقكم الله وسدد خطاكم وبارك فيكم وألَّف بين قلوبكم، وصرف عنا وعنكم كل سوء.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم... هذا الكلام صدر مني في ليلة السابع من شوال من عام ألف وأربعمائة وست وثلاثين.

أؤكد على الإخوان الذين يتراشقون هذه الأيام ويتبادلون الكلمات السيئة فيما بينهم أن يتقوا الله، وأن يخجلوا من هذه التصرفات السيئة، ليس هناك صبر وليس هناك حلم وليس وليس! والدعوة السلفية تقوم على هذه الأسس: الصبر والحلم والتحمل وإلى آخره، فلو أخطأ أحد ما يُرد عليه -بارك الله فيكم- اسكت وانصحه فيما بينك وبينه. فاتركوا هذه المهاترات، استحوا من الله عز وجل، واحترموا بعضكم بعضًا، ولا تشوهوا هذه الدعوة السلفية بهذه المهاترات السيئة، اتقوا الله في أنفسكم وفي هذه الدعوة.

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.