من نحن؟



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين :

فإن من أعظم نعم الله على العبد أن يرزقه الهداية و الثبات على الصراط المستقيم الذي كان عليه محمد - صلى الله عليه وسلم - و أصحابه قال تعالى: " و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم " ، و أن يعرف الحق المفصل و نور الفرقان الذي جعل الله به محمداً - صلى الله عليه و سلم - فرق بين الناس ، قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً " ، قال ابن القيم : " فالنعمة المطلقة هي المتصلة بسعادة الأبد ، و هي نعمة الإسلام و السنة " ( اجتماع الجيوش الإسلامية ص 3 )

و أن ينجوا المؤمن من البدع المضلة و الأهواء الردية التي اجتالت بها الشياطين بني آدم ، كما قال أبو العالية – رحمه الله - : " قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم – صلى الله عليه وسلم - بعشر سنين ، فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل : أن هداني للإسلام ، و لم يجعلني حرورياً " ( رواه عبد الرزاق ( 10-153) و ابن سعد ( 7-114) و ابن أبي زمنين في أصول السنة (240 )

و الرجوع إلى أهل العلم و التمسك بغرزهم عصمة من الفتن ، قال تعالى : {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } و قال النبي - صلى الله عليه و سلم - ( .. و إنَّ العُلماءَ وَرَثَةُ الأنبياء وَإنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثُوا ديناراً و لا درهماً إنما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَظٍ وَافِرٍ )

و سُئِلَ سعيد بن جبير – رحمه الله - : ما علامة الساعة و هلاك الناس ؟ فقال : " إذا ذهب علماؤهم " ( جامع بيان العلم 1-153 )

 و علماء المنهج السلفي قَالَ عنهم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلين» ( رواه البيهقي و صححه الألباني في المشكاة 248 ) ، و قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله - : " الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم ،ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم .. " الرد على الزنادقة للإمام أحمد (6)

و نحن في هذا الموقع " النهج الواضح " نكمل ما كنا بدأناه في إذاعة النهج الواضح من نقل الدروس العلمية و المحاضرات التأصيلية في المنهج السلفي و ربط الناس بالعلماء الكبار الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم : " البركة مع أكابركم " ( صححه الألباني في الصحيحة : 1778 )  أمثال : الشيخ بن باز و الشيخ الألباني و الشيخ بن عثيمين و الشيخ محمد أمان الجامي و الشيخ أحمد النجمي و الشيخ مقبل – رحمهم الله تعالى – و علمائنا الأحياء أمثال : الشيخ صالح الفوزان و الشيخ ربيع المدخلي و الشيخ عبيد الجابري – حفظهم الله تعالى و نفعنا بهم -  ، و نزيد في هذا الموقع :

  • نشر المقاطع الصوتية لأهل العلم و طلابه المفصلة و الموضحة للعقيدة و المنهج السلفي.

  • نشر المقالات العلمية للمشايخ الأفاضل .

  • إجابة الفتاوى من قبل أهل العلم و العمل على نشرها صوتية و مفرغة .

و غير ذلك .

نسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه و أن يتولانا في طاعته و أن يتوفانا على الإسلام و السنة إنه سبحانه جواد كريم وصلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين