لا يقوم الإسلام إلا بالسنة ولا تقوم السنة إلا بالإسلام الذي يدعي الإسلام ولا يعمل بالسنة؛ يعني طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا ليس بمسلم، والذي يعلم السنة ولا يسلم لله ليس بمسلم وإن عرف السنة فلابد من الجمع بينهما، الجمع بينهما، مادام الأمر كذالك؛ وإن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام، فالسنة أنواع، السنة أنواع، بدأ بالتفصيل أولًا أجمل ثم بدأ بالتفصيل، فمن السنة لزوم الجماعة جماعة المسلمين والمراد بالجماعة هنا جماعة المسلمين الذين على الحق أما الجماعات التي ليست على الحق هذه لا تسمى جماعة كل جماعة اجتمعت على ظلاله أو على منهج مخالف للإسلام أو على طريقه مخالفه للإسلام فلا تسمى جماعة، الجماعة المرادة هنا: هم أهل الحق وليس من لازم ذالك أن يكونوا كثيرين، بل لو كان واحدًا على الحق فإنه يسمى بالجماعة، فالجماعة هي لزوم الحق قلَّ أهله أو كثروا، تلزم الحق، هذا هو الجماعة ولا تخالف الجماعة التي على الحق، بل تكون معهم على الحق فمن فارق الجماعة، لزوم الجماعة؛ يعني وعدم الخروج عنها والاختلاف عنها.