محارَبةُ البدعِ ليست محارَبةٌ للدين
محارَبةُ البدعِ ليست محارَبةٌ للدين
١- أوجبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أهلِ العلم من بعدِه محاربةَ البدع والأهواء -غير ما جاء في القرآن من مجاهدة الباطل - وذلك في أحاديث كثيرة ،منها :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدولُهُ :
ينفون عنه :تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ".
٢- فمحاربة البدع وقمع أهلها وإلغائها وإماتتها وإطفائها :
حمايةٌ للإسلام من التحريف والتبديل ؛وإبقاءٌ للحق غضّاً طرياً كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ،وإرضاءٌ للرب تبارك وتعالى.
٣-وقد عمل أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم وأهل السنة من بعدهم بهذه السنة الواجبة في جهاد البدع وأهلها ،ولن تخلو هذه المحاربة والمجاهدة من صدام مع الثنتين والسبعين فرقة التي تحمل هذه البدع.
٤-لأن ذي الهوى صاحب البدعة لن ينصاع الى حجج الحق ولن يستسلم للسنة لما في قلبه من الهوى والمرض أو لما تحققه له هذه البدع من صولة وجولة في الدنيا.
٥-ونظراً لأن زلات وتناقضات بعض أهل البدع واضحة مكشوفة -خاصة حين تثمر دماءاً-فقد يشارك في نقد البدع وأهلها تيارات مختلفة.
٦-وبعض هؤلاء الناقدين للبدع ينتقلون من نقد البدع الى التكشيك في بعض الأحكام الشرعية الصحيحة الثابتة بالقرآن والحديث ؛ونوع آخر من الغلاة في الضلالة قد يقربون او ينقدون الدين نفسه .
٧-والمطلوب وجوباً من كل مسلم ومسلمة نقد البدع والأهواء وكراهيتها ؛مع التمسك بالسنة والدين الحق.
٨-ويجب ان يكون المسلم فطناً ذا يقين فلا تسحب قدمه من ذوي الانحراف ليحقق أهداف ذي نفاق أو فسق أو جهل.
٩-والمسلم -والمسلمة -اليوم بين كماشتي وكثرة الجماعات والتيارات ،فالجماعات بالغيرة على الدين والغضب لله وانكار المنكرات تجر المسلم الى هوة التكفير والخروج والبدع ؛والتيارات السياسية نقداً للجماعات والبدع وخوفاً من فتنتهم تجر قدم المسلم الى ان يشك في بعض الأحكام أو يعادي التديّن.
١٠-إن التمسك بدين الإسلام الصحيح السنة يجعل المسلم ناصرا لكل حق عدوا لكل باطل ساعيا في كل خير ماحيا لكل شر ابتداءا من المعاصي الى بدع الجماعات الى افكار الارض البالية .
والسنة واضحة وكاملة وممكنة العلم والعمل وواجبة ؛
ومن الذي يأبى أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحاب الرسول رضوان الله عليهم .؟
بقلم الشيخ الفاضل / أحمد السبيعي
السبت 10 ربيع الآخر 1441 هـ
الموافق 7 / 12 / 2019
المرفق | الحجم |
---|---|
مُحارَبةُ البدعِ ليست محارَبةٌ للدين.pdf | 282.41 ك.بايت |