سمعا وطاعة يا سمو نائب أمير البلاد
سمعاً وطاعةً يا سمو نائب أمير البلاد قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} ♦️أمرنا الله تعالى أن نكون جماعة واحدة تحت راية ولي أمرنا، قال صلى الله عليه وسلم: "الجماعة رحمة و الفرقة عذاب" فلا تجعل لسانك أو قلمك أيها الكويتي معول هدم لكيان مجتمعك لتخدم أجندتك ومصلحتك على حساب دينك ومجتمعك وبلدك، فلابد لك أن تكبح هواك وغيضك، فإن أرفع الناس قدراً من يهضم نفسه، واعلم أنك إن أطلقت عنان هواك؛ هلكتَ وأهلكَتْكَ بلدك يوم لا ينفع الندم، وقُل لنفسك كما قال نبي الله إبراهيم في دعائه: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ . رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} ♦️وقد كان هدي أصحاب النبي ﷺ كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "الزموا هذه الطاعة والجماعة؛ فإنه حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة " ♦️وقد أكرمنا سمو نائب الأمير بقوله: "لقد رأيت لزاما في ظل هذه الظروف الدقيقة أن أتحدث إليكم وأشارككم الرأي حول أمور وقضايا أعلم أنها تشغل بالكم وتثير اهتمامكم". ♦️إلى أن قال سموه: "ونحن في أدق مراحل التعامل مع تداعيات انتشار كورونا وانهماك أبنائنا الأبطال في تضحياتهم المشهودة بالتعاون مع المخلصين في كافة أجهزة الدولة بجهود مواجهة هذا الوباء الخطير نشهد بكل الأسف ما يدور في الساحة المحلية مؤخرا من مظاهر العبث والفوضى والمساس بكيان الوطن ومؤسساته ولا سيما ما يتصل ببدعة التسريبات الأخيرة وما شابها من ممارسات شاذة مرفوضة وتعدٍ على حريات الناس وخصوصياتهم تطال بعض العاملين في مؤسساتنا الأمنية وما برز من محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن وأود التنويه على أن هذا الأمر يحظى باهتمامي شخصيا ومتابعتي لجميع إجراءاته وإخضاعه برمته وكافة تفاصيله بيد قضائنا العادل النزيه بعد أن تم مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة في شأنه مشددا بألا يفلت أي مسيء من العقاب مؤكدا اعتزازنا بمؤسساتنا الأمنية ورجالها ونسائها المخلصين والتي لن يضيرها ولن ينتقص من قدرها شذوذ البعض الذين سينالون قصاصهم العادل جراء افعالهم الدنيئة". ♦️قلت: قال الإمام البخارى–رحمه الله-: "لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة ... فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء فذكر أمورا منها: وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم"، ثم أكد في قوله: {أطيعوا الله وأطيعواالرسول وأولي الأمر منكم}. وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل: "لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد". والله ولي التوفيق بقلم الشيخ محمد عثمان العنجري الأحد 23 أغسطس 2020 الموافق 4 محرم 1442 ه
المرفق | الحجم |
---|---|
سمعا وطاعة يا سمو نائب أمير البلاد.pdf | 322.49 ك.بايت |