نِظام يَعُدُّ الرؤوس ولا يَزِنُها
نِظَام
يَعُدُّ الرؤوس ولا يَزِنُها
http://edition.cnn.com/2016/10/26/politics/joe-walsh-donald-trump-protest-tweet/
قال عضو الكونجرس السابق عن ولاية ألينوي
جو وولش :
إذا خسر ترمب في يوم الثلاثاء 8/11/2016 سأحمل بندقيتي في 9/11/2016 لأحمي بلدي .
♦هذه هي الديمقراطيه و نتاج مقولتهم الباطلة السائدة الشعب هو من يختار ، أيها العاقل أسأل نفسك وأنت تنظر إلى الناس في الشوارع ، وأنت تنظر للمرافق العامة ، وأنت تنظر للحمامات العمومية ، وأنت تنظر إلى حجم ونوعية قضايا الناس في المحاكم ، هل هذا الشعب مؤهل ان يختار وهل هو الميزان ، الجواب لقد اختار الشعب الأمريكي المرشح ترمب المجنون ليكن مُمَثّلا لهم في الإنتخابات الرّئاسية القادمة في يوم الثلاثاء ٨/١١/٢٠١٦ ، وكذلك على سبيل المثال جزء من الشعب الكويتي اختار في الأمس مسلم البراك بجهله وفتنه المؤجِّجه للشر ليكون ممثلا لهم في البرلمان الكويتي ، وكذلك بعض الشعب اختار بالآلاف الجويهل مع انحطاطه و فجوره وفسقه ، و من الشعب من اختار الحربش الإخواني بدعوته الخارجية ودعوته للمواجهه الدموية ، وكذلك من الشعب من اختار في الأمس عبدالله النفيسي الذي كان يثني ويناصر الدولة الإيرانية لأكثر من عشرين سنة واليوم يكتشف لنا عبدالله النفيسي الخطر الإيراني ، هذه هي حقيقة الشعوب مع الديمقراطية ، فالديمقراطية نظام يعد الرؤوس ولا يزنها، علما أن هذا الخبر أعلاه يعلنهُ عضو سابق في الكونجرس الأمريكي الذي تم اختياره في الأمس من الشعب الأمريكي وهو اليوم يهدد الشعب الأمريكي والنظام الحاكم بعدم مخالفة رأيه ، وإلا نزل بالشارع بسلاحه ،و في الأمس هو صاحب شعار ( العدالة والحرية والمساواه ) ، فإذا كان هذا في أمريكا اليوم فما بالكم غداً ماذا سيحدث في العراق و الكويت و السودان وقس على ذلك ، والله إنها فِتْن قادمة والفتن إذا أقبلت عرفها العقلاء وإذا أدبرت أدركها الجهلاء ، انظر أيها العاقل ماذا جنت مصر من الديمقراطية ومن ثورة جمال عبدالناصر وماذا جنت الشعوب من خلال الثورات في العراق وسوريا واليمن والربيع العربي .... أيها العاقل ألا تتّعظ
ألا تتّعظ
يقول الحق عن الأغلبية والكثرة العددية :
قال تعالى : ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )
وقال تعالى : ( إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ )
وقال تعالى : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ).
قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين "
ملاحظة :
خطأت الأكثرية وسخِرَت في بداية الأمر في القرن الماضي من إختراعات العلماء للعلوم الدنيوية
وعلى سبيل المثال :
1. شككت الأغلبية أقوال المخترع لعلم الوراثة غريغور يوهان مندل
2. وكذلك فعلت الأغلبية مع أخوان رايت أول من أخترع الطائرة
3. وكذلك فعلت مع تومس أدسن مخترع المصباح
{ فالكثرة العددية قد لا توازي عقل رجل واحد }
والسبيل والنجاة بقول الحق تعالى :
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} (النساء:65)
بقلم : الشيخ محمد عثمان العنجري
السبت ٢٨ محرم ١٤٣٨ هـ
الموافق ٢٩ أكتوبر ٢٠١٦
