عبدالخالق يدعو إلى تكفير المجتمعات المسلمة
عبدالخالق يدعو إلى تكفير المجتمعات المسلمة
سأبين بالأدلة الواضحة حقيقة دعوة عبدالرحمن عبدالخالق وأتباعه خلال المحاور التالية :-
· دعوة عبدالرحمن عبدالخالق الخارجية باختصار.
· ما قام به من تحريف لمعاني الدين وصريح دعوته لتكفير المسلمين.
· تجنيه الواضح على علماء المسلمين ومنهم العلامة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله.
· التجني هدي عبدالخالق وأسلوبه الدائم والمستفيض.
أولاً :- / جنايات عبدالخالق :
-
جنايته على أهل الكويت:
تجني عبدالرحمن عبدالخالق على أهل الكويت من خلال حوار مسجل :
المحاور: كيف كانت الكويت آنذاك؟
عبدالرحمن عبدالخالق : (الكويت الحقيقة يعني طبعا اللي الأمر المعلوم عنها في ذلك الوقت أنها بلد بعيد كل البعد عن الاسلام وأنها بلد قد انقطعت الصلة بينه وبين الدين وبين الاسلام، وفي الحقيقة لما جئت فوجئت في الكويت، صليت في عدة مساجد فلم أجد شاباً يصلي تقريباً، وأذكر أني لم أجد واحداً ملتحي قط الا اثنين بس شفتهم في ذلك السنة واحد تركي).
المحاور: كم كانت السنة بالتحديد؟
عبدالرحمن عبد الخالق: (أنا دخلت الكويت في 21 من شهر 7 الفرنجي سنة 1965 فلم يكن هناك إلا يعني ما رأيت الا لحيتان بعد مدة حوالي شهر أو شهرين)
المحاور: يعني في المسجد؟
عبدالرحمن عبد الخالق: (لا في المسجد والشارع وكل مكان).
للإستماع : http://www.salafi.ws/ss/301-k.mp3
-
جنايته على الشباب المسلم :
تجَنّيه بفتواه المنشورة بمجلة الفرقان التراثية ، الموجبة وجوباً عينياً على كل فردٍ من المسلمين أن يذهب بنفسه للقتال في البوسنة والهرسك ، وقال بأن المشاركة في القتال هناك فرض عين على كل مسلم ، ثم هو عبدالرحمن عبدالخالق المحرِّض على القتال كان من القاعدين ، وتخلف ولم يذهب وأقر بذلك كما بالمقالة أدناه :
تحت عنوان : ( الأحكام الأساسية للقتال في سبيل الله ) : " ولا شك أن حالة المسلمين في البوسنة والهرسك من الحالات التي يتوجب فيها على المسلمين نصرة إخوانهم في الدين ، والتي يصبح الجهاد فيها فرض عين على جميع أهل الإسلام ؛ لأن الكفاية غير حاصلة ... وإنني أقول وأعترف أنني من القاعدين ، وأشعر بالإثم في القعود عن نصرة إخواني في مواطن كثيرة ، ونستغفر الله مما نحن فيه من التقصير والخلف عن نصر الدين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ( مجلة الفرقان - العدد رقم : 65 - ص : 9 - عام : 1995م ).
-
جنايته على الشعوب الإسلامية بتكفيرها :
تجني عبدالرحمن على الشعوب الأسلامية بالتكفير الصريح بقوله :
"ومن هذه العقبات على طريق المثال لا الحصر: تلك الردة الجماعية الهائلة في الشعوب الاسلامية" / (الأصول العلمية للدعوة السلفية - ص 26) اهـ
"ان تطبيق حكم المرتد سابق لأوانه جداً فالمجتمع بكل طوائفه يعيش في ردة حقيقية الا من عصم الله وهؤلاء المعصومون قلة ولا نكابر" /(أضواء على أوضاعنا السياسية - ص 142).
"ومع أن أمة الإسلام في جمهورها قد تساوت في الكفر والعناد وترك دين الله إلا أن هذه الأمة الإسلامية لا تزال طائفة منها على الحق داعية إليه ...." (في الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر - مجلة الفرقان العدد : 20 ص 6 - التاريخ : 1991م)
فهذه دعوى عبدالرحمن عبدالخالق الصريحة بتكفير الشعوب الإسلامية ، وللعلم أن جُلْ هذه الكتابات سُطّرت بِكُتَيِّباتٍ طُبعت من صدقات الشعوب الإسلامية.
-
جنايته على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهاده بأثر مكذوب حيث قال :
"فإن موضوع الشورى في الإسلام من أخطر الموضوعات وأجلها لأنه أهم الأمور في تسيير شئون المسلمين ، ورسم سياساتهم ولقد كان أيضا هو أول الأركان هدما وإقصاء من نظام الحكم الإسلامي كما قال حسن البصري رحمه الله: "أفسد أمر هذه الأمة اثنان: عمرو بن العاص يوم أشار على معاوية برفع المصاحف ، والمغيرة بن شعبة حين أشار على معاوية بالبيعة ليزيد، ولولا ذلك لكانت شورى إلى يوم القيامة". (الشورى في ظل نظام الحكم الإسلامي).
-
جنايته على علماء المسلمين :
يقول:"ولا نريد هذا الطابور من العلماء المحنطين الذين يعيشون بأجسادهم في عصرنا، ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا." (خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية ص76)
-
جنايته على العلامة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله :
تجني عبدالخالق على العلامة الوالد ربيع بن هادي أطال الله في عمره بالعمل الصالح بقوله أن الوالد العلامة ربيع بن هادي قد وضع أصولا في الدين ولم يأتي عبدالخالق بدليل واحد على دعواه وافتراءه المكذوب والله تعالى قد أمر عباده بقوله (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) وقال صلى الله عليه وسم (( البينة على من ادعى )) .
ثانياً / الفوارق الجلية بين دعوة العلامة الوالد ربيع بن هادي ودعوة عبدالرحمن عبدالخالق
العلامة ربيع : يحذر من تأسيس الجماعات والأحزاب في الدولة المسلمة
عبدالرحمن عبدالخالق : يدعو إلى تأسيس الجماعات والأحزاب في الدولة المسلمة
العلامة ربيع : التحذير من سيد قطب ومؤلفاته
عبدالرحمن عبدالخالق : تعظيم سيد قطب والدعوة لكتبه
العلامة ربيع : التحذير من تكفير الشعوب المسلمة
عبدالرحمن عبدالخالق : الدعوة إلى تكفير الشعوب الإسلامية
العلامة ربيع : ثناء الألباني وابن باز والعثيمن عليه وتزكيتهم له
عبدالرحمن عبدالخالق: حذر منه الألباني وابن باز والعثيمين
العلامة ربيع : يحذر من جماعة الأخوان والتبليغ
عبدالرحمن عبدالخالق : يثني على جماعة الأخوان والتبليغ
العلامة ربيع : يحرم المظاهرات والأعتصامات
عبدالرحمن عبدالخالق : يؤيد المظاهرات والأعتصامات
ثالثا : دعوة عبدالرحمن عبدالخالق خروجٌ مبطّن على ولي الأمر في الدولة المسلمة
قال وائل الحساوي :
((بعدما سقطت الخلافة العثمانية (1342ه- 1924م) ووقعت البلاد الإسلامية في قبضة المستعمر وتقاعس الحكام عن القيام بدورهم المنوط به وانقلبت الموازين فتحول الحاكم من كونه عبداً لله يقيم الصلاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحرس الدين ويحمي حياض المسلمين تحول إلى عدو لله يحارب الله ورسوله بأموال المسلمين ، عندما حصل هذا كان لزاماً على الدعاة إلى الله أن يكونوا بمستوى الحدث وأن يهبوا لنصرة دينهم فسارعوا إلى تأسيس جماعات الدعوة وإعادة حكم الله في الأرض ، إذ أن التغيير الإسلامي للواقع لا يمكن أن يتحقق من خلال العمل الفردي وحده كالخطب وصيحات المنابر و القرارات و المؤتمرات وهكذا نشأت الحركة السلفية وحركة الإخوان لمسلمين وحركة التبليغ وحزب التحرير وغيرها من الجماعات)) (الفكر الحركي الإسلامي وسبل تجديده /أبحاث وتعقيبات – الندوة الثانية- من إصدار الأمانة العامة للأوقاف ص64-66). اهـ
فهذا الكلام مخالف لعقيدة أهل السنة ، لأنه خروج على ولي الأمر ، وافتئات ومنازعة الأمر أهله ، و نتيجة لهذا الفكر الذي أسسه عبدالرحمن عبدالخالق كتب تلميذه عبدالرزاق الشايجي هذا التأصيل العقدي الباطل حيث قال في جريدة «الوطن» بتاريخ 17/7/93 في مقال بعنوان "على هامش الاحداث - حاشية على حاشية الهويدي":
((وامتناع الامام عن اقامة الحدود مطلقا لا يعذر الامة بل هذا من واجبات الامة، لأن الامة هي التي خوطبت بذلك ... وانظر اخي القارئ الى الآيات في الجهاد تجدها مخاطبة الامة «جاهدوا» و«قاتلوا»، والحدود «فاجلدوا» «فاقطعوا» والامام انما هو بمنزلة الواجب فما بالك اذا منع الوكيل الموكل من اقامة الواجب؟! وجب على الامة ان تفعل الواجب المستطاع في ذلك لقوله تعالى: «فاتقوا الله ما استطعتم»، وليس ذلك عذرا، بل واجب متعلق بأفراد الامة)) اهـ.
فالعجيب أن عبدالرحمن عبدالخالق صاحب هذا الخروج المبطّن والداعي إلى تأسيس الجماعات والأحزاب لمنازعة ولي الأمر في الدولة المسلمة ، يرمي العلامة الوالد ربيعاً صاحب كتاب جماعة واحدة لا جماعات والداعي إلى السمع والطاعة في غير معصية الله لولي الأمر المسلم وإلى لزوم الجماعة ، يرميه بأنه قد وضع أصولاً في الدين فرق بها جماعة المسلمين ، والسؤال هل هذا العالم ربيع بن هادي السني يُرمى بتفريق جماعة المسلمين !! أم أنت ... فأي الفريقين أحق بهذا الوصف !! رمتني بدائها وانسلت.
رابعا : ماذا قال العلماء الأعلام الألباني ابن باز والعثيمين رحمهم الله
-
قالوا عن العلامة ربيع :
· العلامة الألباني : وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع ، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً والعلم معه.
· العلامة ابن باز : الشيخ ربيع من خيرة أهل السنة
· العلامة ابن عثيمين : الشيخ ربيع من علماء السنة ومن أهل الخير وعقيدته سليمة ومنهجه قويم لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب.
-
قالوا عن عبدالرحمن عبدالخالق:
· العلامة الألباني : .. منهجه منهج الإخوان المسلمين ..
· العلامة ابن باز : في رسالة وجهها الى عبدالخالق بعد ان أنكر عليه أمورا كثيرة :
"ولا شك أن ما قلته عن علماء السعودية غير صحيح ، وخطأ منكر ، فالواجب عليك الرجوع عن ذلك ، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية ، نسأل الله لنا ولك الهداية ..."
· العلامة ابن عثيمين : بعد أن قُرأ عليه نص كلام لعبدالخالق : .. يجب التحذير منه ..
أكتفي بكلام هؤلاء العلماء الأجلاء رحمهم الله في بيان موقفهم من دعوة عبدالرحمن عبدالخالق باختصار ، وإلا فلا يخفى كلام العلامة مقبل الوادعي رحمه الله وكلام العلامة صالح الفوزان حفظه الله في بيان منهج عبدالرحمن عبدالخالق المنحرف و التحذير منه.
خامسا : جواباً على مقال عبدالرحمن عبدالخالق الثاني وسؤاله للعلامة ربيع المؤرخ بتاريخ السبت 4 ذي الحجة 1438 هـ والموافق 26/8/2017
الرد على سؤال عبدالرحمن عبدالخالق بما كتبه ونشره العلامة الوالد ابن باز رحمه الله تعالى في الصحف السيارة في الرد على أباطيل دعوة عبدالرحمن عبدالخالق وبيان استنكاره ورده الواضح لتعدي وتجني عبدالخالق الدائم على علماء أهل السنة.
قال العلامة ابن باز رحمه الله لعبدالرحمن عبدالخالق :
"كما زعمت أن بعض هؤلاء التلاميذ المنتسبين للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أعطوا للحكام المعاصرين حقوقاً لم تعط للصديق ولا للفاروق، ولا عرفها المسلمون في كل تاريخهم، ولا دونها - حسب علمكم - عالم موثوق في شيء من كتب العلم، وهو أنه لا يجوز أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا بإذن الإمام، ولا يجوز رد عدوان على ديار الإسلام إلا بإذن السلطان، وهؤلاء أعطوا الحاكم صفات الرب سبحانه وتعالى، فالحق ما شرعه، والباطل ما حرمه، وما سكت عنه فيجب السكوت عنه، وعندهم أن ما أهمله الحاكم من أمر الدين ومصالح المسلمين فيجب على أهل الإسلام إهماله والتغاضي عنه حتى لا يغضب أمير المؤمنين". (ينظر أصول العمل الجماعي ص 10، ص 11).
ثم قال العلامة ابن باز رحمه الله :
"ولا نعلم أن أحداً من أتباع الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال هذه المقالة التي ذكرتم، فأرجو بيان الكتاب الذي نقلتم منه ذلك، أو الشخص الذي بلغكم ذلك، وإلا فالواجب بيانكم خطأكم فيما نقلتم، وأن ذلك شيء لا أصل له، وأنه قد اتضح لكم عدم صحة هذه المقالات عن أحد من اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، مع التثبت مستقبلاً في كل ما تنقلون، وأن يكون الهدف بيان الحق والباطل مع عدم الحاجة إلى بيان ذلك الشخص المنقول عنه إلا عند الضرورة التي تقتضي بيانه.
ثانياً: قلتم في الشريط المسمى: (المدرسة السلفية) ما نصه: إن طائفة العلماء في السعودية في عماية تامة وجهل تام عن المشكلات الجديدة.. وأن سلفيتهم سلفية تقليدية لا تساوي شيئاً. انتهى
وهذا قول باطل، فإن العلماء في السعودية يعرفون مشاكل العصر، وقد كتبوا فيها كثيراً، وأنا منهم بحمد الله، وقد كتبت في ذلك ما لا يحصى، وهم بحمد الله من أعلم الناس بمذهب أهل السنة والجماعة، ويسيرون على ما سار عليه السلف الصالح في باب توحيد الله، وفي باب الأسماء والصفات، وفي باب التحذير من البدع، وفي جميع الأبواب. فاقرأ إن كنت جاهلاً بهم مجموعة ابن قاسم (الدرر السنية)، وفتاوى شيخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله، واقرأ ما كتبنا في ذلك في فتاوانا وكتبنا المنشورة بين الناس. ولا شك أن ما قلته عن علماء السعودية غير صحيح، وخطأ منكر، فالواجب عليك الرجوع عن ذلك، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، نسأل الله لنا ولك الهداية والرجوع إلى الحق والثبات عليه، إنه خير مسئول." اهـ
سادساً : بيان الأدلة في نصح ولي الأمر سرا و تأصيل العلاّمتين ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله رداَ على عبدالرحمن عبدالخالق فيما زعم
بوّب الإمام ابن أبي عاصم رحمه الله في كتاب السنة وهو من كتب الإعتقاد ، قال : باب كيف نصيحة الرعية للولاة ؟ وذكر باسناده قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم : ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه". صححه العلامة الألباني.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : "قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟! والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه".رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.
وقال عياض : "مُراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يَخْشَى من عاقبة ذلك ، بل يتلطف به وينصحه سرا فذلك أجدر بالقبول". فتح الباري (13/57)
عن سعيد بن جمهان قال: "أتيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم كلاب النار قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه". رواه الإمام أحمد (4/382-383)
وقال الشوكاني:" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " السيل الجرار (4/ 556)
قال العلامة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
"الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير". المصدر : http://www.binbaz.org.sa/fatawa/1935
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
"إبداءُ خطأهم فيما خالفوا فيه الشرع ، بمعنى أن لا نسكت ، ولكن على وجه الحكمة والإخفاء ، ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا رأى الإنسان من الأمير شيئاً أن يمسك بيده ، ذكر النصيحة أن تمسك بيده ، وأن تكلمه فيما بينك وبينه لا أن تقوم في الناس وتنشر معايبه ، لأن هذا يحصل به فتنة عظيمة السكوت عن الباطل لا شك أنه خطأ ، لكن الكلام في الباطل الذي يؤدي إلى ما هو أشد هذا خطأ أيضاً ، فالطريق السليم الذي هو النصيحة وهو من دين الله عز وجل هو أن يأخذ الإنسان بيده ، ويكلمه سرّاً ، أو يكاتبه سراً ، فإن أمكن أن يوصله إياه فهذا المطلوب وإلا فهناك قنوات ، الإنسان البصير يعرف كيف يوصل هذه النصيحة إلى الأمير بالطريق المعروف ". المصدر : شرح بلوغ المرام ، كتاب الجامع ، باب الترغيب في مكارم الاخلاق ، في شرح حديث (الدين النصيحة)
سابعا : الرد على مقالة عبدالرحمن عبدالخالق بما قاله العلامة الوالد ابن باز
في جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين
سُئل العلامة الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله:
أحسن الله إليك حديث النبي"صلى الله عليه وسلم" في إفتراق الأمم قوله (ستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) الحديث ، فهل جماعة التبليغ على ماعندهم من شركيات وبدع ، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق للعصا على ولاة الأمر هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفرق الهالكة ؟
الجواب :
تدخل في الأثنين والسبعين ، ومن خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الأثنين والسبعين ، المراد بقوله (أمتي) أي أمة الإجابة أي استجابوا لله وأظهروا اتباعهم له ثلاثة وسبعون فرقة الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه ، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام
السائل : يعني هاتان الفرقتان من ضمن الإثنين والسبعين ؟
الجواب : نعم من ضمن الإثنين والسبعين.
(ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجل قبل وفاته رحمه الله بسنتين)
و للإستماع من هنا : http://ar.alnahj.net/audio/805
خاتمة :
· قد يتسائل البعض فيقول : لماذا يجتهد اليوم عبدالرحمن عبدالخالق في النيل من العلامة الوالد ربيع بن هادي حامل لواء الجرح والتعديل ؟
· و الجواب أنه بفضل الله أولاً ، ثم بفضل كتابات وجهود العلامة الوالد ربيع حفظه الله تعالى وإخوانه وطلابه تكشفت بوضوح إخوانية دعوة عبدالرحمن عبدالخالق ولله الحمد والمنة ، ولم يبق مع عبدالرحمن إلا الجاهل و المغيّب ومن تشرّب سموم فكرالإخوان.
بقلــم / محمــــد عثمــــان العنجـــري
الأحد 5 ذي الحجدة 1438 هـ
الموافق 27 أغسطس 2017
المرفق | الحجم |
---|---|
عبدالخالق يدعو إلى تكفير المجتمعات المسلمة.pdf | 721.46 ك.بايت |