يا شباب هذه البلاد، ويا شباب المسلمين في كل مكان اعرِفوا دعوة الرُّسُل، اعرِفوا منهج الرُّسُل، واعلموا أنَّه المسألة ليست إختياريّة، واجبٌ حَتْمي على كل من يدعو إلى الله بصِدْق أنْ يبدأ بالدعوة إلى التوحيد، والدليل أنَّ الله شَرَعَ هذا المنهج لجميع الأنبياء، وسارَ عليه الأنبياء من أولِّهِم إلى آخرِهِم، ومحمدٌ –صلى الله عليه وسلم- بدأَ بالتوحيد ثلاثَ عشر سنة، لم يدعو إلى التشريعاتِ الأخرى، لم تُشْرَع الصلاة أهم أركانِ الإسلام بعد لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله لم تُشْرَع إلا في السنة العاشرة.
الزكاة، الصوم، الحجّ ما شُرِعَت إلا في العهد المَدَني؛ لأهميّة التوحيد، ولأنّه الأصل، والرّسول ما يتزحزَحَ عنها شَعْرَةً واحِدة، ويأتون ويطلبون منه أي مَطْلَب؛ مُلْك وغير مُلْك يعطوه، أفضل فتاة من قريش يزوِّجوه، يِبغى المال يعطوه، يبغى ...، أبدًا، قولوا: لا إله إلا الله، لا أريد منكم إلا هذا، ويُبايِع بلا إله إلا الله، ويجهاد في سبيل الله بلا إله إلا الله، ومسألة أُقاتِلِ الناس حتى يَشْهدوا أنْ لا إله إلا الله؛ لأن لا حاكم إلا الله؟! لا معبود بحق إلا الله، مو المسألة أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسولُ الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصَموا منّي دمائَهم وأموالَهم، بل كان رسول الله يُرِكِّز على شهادة أنّ لا إله إلا الله.