السؤال:
يقول أريد من فضيلتكم كلمة موجزة عن الطاعة والسمع لولي أمر المسلمين؛ لأن هناك من يقول: لا طاعة ولا بيعة لولاة الأمر؟
الجواب:
هذا ما يحتاج إلى كلام أن الله – سبحانه وتعالى- يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } إذا كان يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ } [النساء:59] لكن الواحد إذا كان ماهو بأخذ بالقرآن، ولا هو بأخذ بالسنة، ويـبي يأخذ من رأسه هذا مُشكِل، الرسول – صلوات الله وسلامه عليه - يقول: (( من جاءكم وأمركم على واحد فقتلوه))
ويقول: ((إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخِرَ منهما))، واستقامة أمر المسلمين على شخصٍ يتولى شؤونهم هذا ليس من الأمور السهلة؛ ولهذا لأن نظرية القيادة في الإسلام تجدونَ أنها نظرية واسعة جدًا، أجَملها الرسول– صلى الله عليه وسلم- حينما قال: (( كلكم راعٍ وكلكم مسءولٌ عن رعيتهم )) فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، ألا وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)) لكن الإنسان اللي يببي يترك القرآن ويترك السنة ويأخذ من رأسه، الرأس ما هو مصدر تشريع، مصدر التشريع القرآن والسنة، ولهذا يقول- صلى الله عيه وسلم-: (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به؛ لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي))
ويقول- جل وعلا-: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ} [ آل عمران: 103] فلاشك أن طاعة ولي الأمر واجبة، فلاشك أن طاعة ولي الأمر واجبة، لكن كما قلت لكم الإنسان اللي يـبي يأخذ الأحكام من فكره، ولا يرجع إلى القرآن والسنة، هذا سائر على طريق ضلال، ليس على طريق هدى.