الدعاة السياسيون يضربون صفحاً عن التوحيد و يقول عنه بأنه يفرق لأنهم يريدون الوصول للكراسي .
لفضيلة الشّيخ : ربيع بن هادي المدخلي _حفظه الله _ .
__________________________
الشّيخ :
ثم يأتي دعاة السوء ودعاة الفتن ويضربون صفحًا عن هذا التوحيد وأدلته، يضربون صفحًا، والله التوحيد يُفرّق ، دعوة إلى التوحيد أحيانًا إذا نادينا إلى التوحيد من يأتي معنا نحن نريد الوصول إلى الكراسي بسرعة فإذا قلنا توحيد توحيد راحوا الناس عنا؛ مانصل خلآص الناس هذه مَعْنَاتَه الرافضي أخونا، والنصراني أخونا ،والخرافي القبوري أخونا ،كلهم إخواننا هات حتى نصل بسرعة ،طيب وصلوا بسرعة إيش سَوّوا ؟ وحدة أديان ، ومؤتمر وحدة أديان وغيرها..
طيب؛ هذا يكفيكم، هذا يكفيكم لمّا يصل يعني جماعة من أهل هذه الدعوات إلى الكراسي أداروا ظهورهم لِـما كانوا يُمنّون به الناس، خلآص لا تطبيق شريعة ولاعقيدة،
تُشاد الكنائس، تُشاد القبور، عقد مؤتمرات وحدة الأديان، وهؤلاء السياسيون يتجمعون للعالم من كل الدنيا ويشاركون في مؤتمرات وحدة الأديان هذا دليل أن الدعوات هذه فاسدة من أساسها ومقاصدها وأهدافها كلها سيئة، فإذا وصلَت إلى ما تريد أدارت ظهورها للإسلام، هذه أمثلة مُشاهدة ملموسة، والله أبناء التوحيد اللي عندنا هنا ما ينكرون هذه الأشياء، ليه لأنهم خلآص غيروا عقولهم ، أنا ما سمعت كلمات استنكار لمثل هذه الأوضاع تَكَــرّر مثل هذه المهازل في عدد من البلدان ولا تسمع نكيرًا من هؤلاء السياسيين الذين مُنُوا مُــنُوا مُنُـــوا، أصيبوا في دينهم، أصيبوا في مقاتلهم على أيدي هذه الدعوات السياسية فأصبحوا لا ينكرون على هذه الدعوات السياسية شيئا، ولودعت إلى وحدة الأديان ولو شادت الكنائس ولو شادت القبور ولو ولو، فهذه عبرة السابق المخلص في دينه إذا انخدع ثم تبين له أن الذي يقوده يقود إلى المهالك، يمشي في طريق الإسلام ....... واتسكر عليه وإدافع عنه هذا غلط ..
لقاء بعنوان : العدالة الحرية المساواة في ميزان الشريعة 
