أما المعنى اللغوي العقيدة مأخوذة من العقدِ، العقدُ هو الربط والتوثيق، يستعملُ العقدُ أول ما يستعمل في الأَمور الحسية كعقد الحبال والخيوط، ثم استعمل في الأَمور المعنوية كعقد النكاح وعقد البيع وعقود العهود وغير ذالك.
العقد كما قلنا ضد الحَل، هذا هو المعنى اللغوي.
والمعنى الإصطلاحي أُخوذ من هذا المعنى، بمعنى أن العقيدة هي التصميم الجازم الذي لايتطرق إليه شك في المطالب الإلهية، وفي النبوات وفي الأَمور الغيبية.
المراد بالمطالب الإلهيةِ ما يتعلق برب -سبحانه وتعالى- بذاتهِ، وأسمائه، وأفعاله، يشمل التوحيد العلمي الخبري، وتوحيد القصد والطلب والعمل، كل ذالك من المطالب الإلهية.
ويدخل في المطالب الإلهية الإيمان بالملائكة، والمراد بالنبوات الإيمان بنبوة الأنبياء، وتصديقهم والإيمان بمعجزاتهم.
ثم الأَمور الغيبية كالبعث بعد الموت، وما يتبع ذالك حتى يدخل العباد في إحدى الدارين الجنة أو النار، أو حتى يدخل بعضهم الجنة وبعضهم النار، هذا يسمى الأَمور الغيبية.
العقيدة تشمل كل هذا.