السؤال :
هل محمد عبده مؤسس الدعوة السلفية في هذا العصر ؟
ومن هو هذا الرجل ؟
الجواب :
محمد عبده المصري: هو رجل رائي لا يقال عقلاني؛ لأن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصحيح، وهناك اثباتات عليه بأنه دخل في الماسونية وهو من الأسباب التي كانت سبب لتمييع الشعب المصري. فذاك صار منهم من يطعن في دلائل النبوة، وآخر يطعن في قصص الأنبياء، وآخر يطعن في كثير من الأحكام. وقد وُجد هذا في كتابه « المنار » أنه يقول: { قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [ آل عمران : 55 ] قال : « إن عيسى ما سينزل ». وقد قُرأ - هذا من عندنا قد قُرأ قوله – تعالى - : وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ (بفتح العين واللام ) والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : (( إنَّ عيسى سَينْزِل ويقتُل الخنزير ويضَع الجزية )) وذكر بقية الحديث، وأحاديث نزول عيسى وخروج الدجال متواترة.
ويقول عند تلكم الآية نفْسِها: « إن الدجال رمز خرافة ».
فأنا أعتقد أن مثل هذا الرجل لو كان موجوداً على عهد الإمام أحمد - رحمه الله تعالى- لحكم عليه بالزندقة.
ويقول أيضاً في شان طيور إبراهيم يقول: «إن الله ما أحياها، وإنما كانت طيوراً معلمة حيث قال إبراهيم : { رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ }[ البقرة : 260 ] قال: « إنما كانت مُعلمات هذه الطير».
وهكذا أيضًا: قصة العُزير يقول: « إنما أنامه الله ولم يمته ، ما أماته الله ».
ويقول في صاحب بني إسرائيل صاحب البقرة يقول: «إن الله ما أحياه».
فالمهم أن هذا رجلٌ ضالٌ مضل، وقد ذكرنا هذا في مقدمة كتابنا «الصحيح المسند من دلائل النبوة »، وخصصنا هذا برسالة وهي « ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر ».
وذكر أحمد شاكر عند قول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (( إذا وَقَعَ الذُّبابُ في إناءِ أحَدِكُم فَلْيَغْمسه ثم ليشربه )) أو بهذا المعنى ذكر أن: « محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني كانا جاهلين بالسنة وأنه تأثر بهما محمد رشيد رضا، وكان عالماً بالسنة لكنه تأثر بهما». ذكر هذا في الجزء الثاني عشر من شرحه لِمُسنَد الإمام أحمد.