الجماعات و الفرق توجد في كل زمان و الفرقة الناجية أهل السنة هم الجماعة التي يجب الانتساب لها - الشيخ صالح الفوزان


التصنيفات
القسم العلمي: 
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ صالح الفوزان
  • العنوان: الجماعات و الفرق توجد في كل زمان و الفرقة الناجية أهل السنة هم الجماعة التي يجب الانتساب لها
  • المدة: 4:12 دقائق (‏1.95 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 44kHz 64Kbps (CBR)
التفريغ

مع فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-

هنا مجموعة من الأسئلة تتعلق بموضوع الجماعات،

السؤال الأول يقول:

فضيلة الشيخ ما وجه صحة نسبة الجماعات الموجودة اليوم إلى الإسلام أو وصفهم بالإسلامية ؛وما صحة إطلاق لفظ الجماعات عليهم وإنما جماعة المسلمين واحدة كما في حديث حذيفة -رضي الله عنه- ؟

الجـــواب :

الجماعات توجد في كل زمان والفرق توجد في كل زمان ليس هذا بغريب قال -صلى الله عليه وسلم- (افترقت النصارى على إحدى وسبعين فرقة، افترقت اليهود على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. (
فوجود الجماعات ووجود الفرق هذا أمر معروف وأخبرنا عنه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقال -صلى الله عليه وسلم-:(
من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا) ولكن الجماعة التي يجب السير معها والاقتداء بها والانضمام إليها هي جماعة أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمّا بين هذه الفرق قال :(كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي(. هذا هو الضابط
فالجماعات إنما وجدت باعتبار من كان منها على ما كان عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من السلف الصالح
والله تعالى يقول:
}
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة:١٠٠

فهؤلاء هم الجماعة ؛جماعة واحدة ليس فيها تعدد ولا انقسام من أول الأمة إلى آخرها هم جماعة واحدة} وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}  الحشر: ١٠
هذه هي الجماعة الممتدة من وقت الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى قيام الساعة وهم أهل السنة والجماعة، أما ما خالفها من الفرق والجماعات فإنها لا اعتبار بها وإن تسمت بالإسلامية أو تسمت بجماعة الدعوة أو غير ذلك ، ما خالف الجماعة التي على ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فإنها من الفرق المخالفة المتفرقة التي لا يجوز لنا أن ننتسب إليها ولا ننتمي إليها، ليس عندنا انتماءات إلا لأهل السنة والجماعة
}
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} الفاتحة: ٧،٦

والذين أنعم الله عليهم بيّنهم في قوله { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} النساء:٦٩
فالجماعة التي اتخذت منهجها كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعملت بقوله -صلى الله عليه وسلم- (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور) هؤلاء هم الجماعة المعتبرة وما عداها من الجماعات فإنها لا اعتبار بها؛ بل هي جماعة مخالفة ،فتختلف في بُعدها عن الحق و قربها من الحق، ولكن كلها تحت الوعيد كلها في النار إلا واحدة نسأل الله العافية والسلامة.

جزاكم الله خير

السؤال الثاني يقول :

يزعم بعض الناس أن السلفية تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على الساحة فحكمها حكم بقية الجماعات فما هو تحذيركم لهذا الداء؟

هذا كما وصفناه ،الجماعة السلفية هي الجماعة التي على الحق وهي التي يجب الانتماء إليها والعمل معها ،والانتساب إليها وما عداها من الجماعات يجب أن لا يعتبر من جماعات الدعوة؛ لأنها مخالفة وكيف نطبع فرقة مخالفة في جماعة أهل السنة وهدي السلف الصالح، ما خالفت جماعة السلفية إلا وجماعات مخالفة لمنهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- مخالف لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم وأصحابه-فقول إن الجماعة السلفية واحد من الجماعات الإسلامية هذا غلط الجماعة السلفية هي ..