[--] ياعباد الله إلا أنْ يُسَبب الاخْتِلافات تعَدُّد الجماعات تعدد الجماعات اللي يِسمونْها جماعات الدَّعوة.
الدَّعوة لاشكَّ أنَّها منْ أمور منْ أهم أمور الدِّين، وأمْرٌ مطْلوب، ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران:104] لَكِن هذا لا يَعْني إنْ كلْ داعِية يَكونْ له جماعَة ويَنْفُر عنْ الجماعة الأخرى.
الواجب على الدُّعاة أنْ يَجْتَمِعوا وأن يُنْشِئوا مَنْهجَهم على كِتابِ الله، وسنَّة رَسولِه بِأن يُصحِحوا أخطاءهُم، منْ عِنْدهُ خطأ يُصححه ويَتَعاونونْ على الدَّعوة، وَيَتشاوَرون ويَتفاوضون هذا طريقَة الدَّعوة الصَّحيحة.
أما تَشتُّتِ الجماعات وكَثرة الجماعاتْ، وتقبل الأفكار التَّي تَفِضْ منَ الخارِج هو الذَّي يُسبِّب النِّزاع، ويُسبِّب الافْتراق.
لماذا نَتَلقَّى الأفكار منَ الخارِج؟ لماذا لا نَرْجِع إلى كِتاب ربِّنا وإلى سُنةِ نبِيِّنا ونَرْجِع إلى فَهْم السَّلفْ الصالح وإلى ماكانَ علِيْه عُلماؤنا وهذِه البِلاد بلادُ التَّوحيد؟
لماذا لا يَكون منْهَجُنا هذا؟ لماذا نَسْتورد الأفكار ونَسْتورد المبادي من الجماعات في الخارج الله أعْلَمُ بِها؟
لو كانَ فيها فلاحْ لأصلَحتْ بِلادها، هالجماعاتْ اللي في الخارِج لو كانَ فيها فلاحٌ وفائِدة لأفادَتْ بلادَها وأصْلَحت بلادَها.
فَلماذا نُفَرِّط في هذه النِّعمة التَّي نَعيشُها نُفَرِّط فيها ونَسْتورِد الأفْكار، والمبادئ، والمناهِج منَ الخارِج هل نحنُ في شكْ ؟ في الواقِع لا هل نحنُ في شكٍّ منْ عقيدَتِنا ؟ هل نحنُ في شكٍّ منْ عُلَمائِنا ؟
لماذا نُغيِّر المسار؟ لماذا لا نَسيرُ على ماسارَ علَيْه سَلَفُنا ؟ لماذا لانُبْقي على هذِه الجماعة أو على هذه النِّعْمة ونَكون جماعَةً واحِدة؟ ونَتَعاونْ ونَتَشاورْ ونَتَناصحْ ونَكون جماعةً واحدة كما كانَتْ ولا تَزال ولله الحمد.
لكِن فيه منْ يُريد أنْ يُفرِّق هذه الجماعة، ولَكِن نَسْألُ الله أنْ يُصْلحَ ضالَّ المسْلِمين وأنْ يَهدي ضالَّ المسْلِمين وأنْ يَجْمع كلِمة المسْلِمين على الدِّين وصلى الله وسلِم على نبِينا مُحمد وعلى آله وصَحْبه أجمعين.