الواجب على المؤمن الحذر، وألا يغتر بالكثرة، وأن يقتدي بالسنة والدليل، وأن يخاف على نفسه ولا يأمن؛ لأن الله يقول {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}. يعمل ويقيم نفسه على الطاعة وهو خائف وجل غير مطمئن، بل يحذر البدع ويحذر المعاصي، ويتبع أهل الحق ويكون معهم، ويبتعد عن أهل الباطل وصحبتهم، هكذا المؤمن دائمًا على حذر يخاف على نفسه، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ • جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}، وقال: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}. يجب الحذر وعدم الطمأنينه لرأي فلان ورأي فلان حتى تعلم الدليل من الكتاب والسنة.