والله الذي لا إله إلا هو لا يجوز لمسلم أن يحب داعش ولا أن يبايعهم للشيخ الدكتور سليمان الرحيلي


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: سليمان الرحيلي
  • العنوان: والله الذي لا إله إلا هو لا يجوز لمسلم أن يحب داعش ولا أن يبايعهم للشيخ الدكتور سليمان الرحيلي
  • المدة: 8:12 دقائق (‏1.91 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 11kHz 32Kbps (CBR)
التفريغ

والله الذي لا إله إلا هو لا يجوز لمسلم أن يحب داعش - للشيخ سليمان الرحيلي

السؤال:

شيخنا بارك الله فيكم، ما قولكم فيما يتعلق بداعش المنتشرة في الإذاعات وفي التلفاز ووسائل الإعلام، بارك الله فيكم.

الجواب:

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من الأمور القطعيةِ في الدين أن الخير كُلَّه فيما جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم- وعمل به صحابته –رضوان الله عليهم- فالله –عز وجل- بَعَثَ محمدًا –صلى الله عليه وسلم- رحمةً للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107] وأَكْمَلَ له الدين، وقد فَهِمَ الصحابة -رضوان الله عليهم- دين الله فهمًا سليمًا، وعملوا به عملًا مستقيمًا، فملؤوا الأرض التي وصلوها خيرًا وبركة، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، إلى أن ظهر في الإسلام أقوامٌ ونبتت نابتة ظنُّوا أنهم أفْهَمُ لدين الله من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأنهم أغْيَرُ على دين الله من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ألا وهم الخوارج، وهؤلاء الخوارج يظهرون في كل قرن، كُلَّما ظهر لهم قرن قُطع، وأولهم وآخرهم على صفاتٍ أخبر بها النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهم حُدثاء الأسنان، سُفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن وهم يَحْسِبونَ أنه لهم وهو عليهم، لا يجاوز إيمانُهم تراقِيَهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يُكفِّرون كل من خالفهم، فمن خالفهم فهو كافر حلال الدم، يُغنم ماله وتسبى نساؤه، وقد قال لي أحدهم يومًا وقت الحج: أرأيت هؤلاء الحُجاج؟ يبلغون ثلاثة ملايين، ليس فيهم رجلٌ عرف الله!

وهم يا إخوة كفَّروا، أعني أوائلهم كفَّروا علي –رضي الله عنه-؛ لأنه قاتل ولم يَغْنم ولم يَسْبي، فهذا فكرهم، وهؤلاء الموجودون في داعش منهم من هو من الخوارج فهو متصفٌ بكل صفات الخوارج، ومنهم من فيه صفاتٌ للخوارج، وكلهم مخالفون للسُّنة، مُضِرُّون بالأمة، مشغلون الأمة عن الجهاد المشروع، مُسَلِّطون أجنحتهم على أهل السُّنة، بِحُجَةِ أنهم مرتدون، وأنهم منافقون وأن قتلهم أولى من قتل اليهود والنصارى، في رمضان القريب، في رمضان القريب اليهود ضربوا غزة وقتَّلوا المسلمين، وهؤلاء في العراق والشام، هل توجهوا إلى فلسطين لحماية المسلمين؟ لا والله، ولكن توجهوا إلى الحدود السعودية، دولة التوحيد والسُّنة في يوم الجمعة، أول جمعة من رمضان، في وقت صلاة الجمعة؛ لأنهم يعرفون أن العساكر السعوديين يصلون الجمعة، وفجَّروا سيارةً في المكان الموجود للحراسىة، ودخلوا البلد وحاولوا الإفساد لكن الله خذلهم، إخواننا في اليمن من أهل السُّنة يُقَتِّلهم الحوثيون الراوفض، والقاعدة موجودة في اليمن بأسلحتها وعتادها، لم يحركوا مرةً واحدة لحماية أهل السُّنة، بل يضحكون منهم ويفرحون فيهم، أنرجوا الخير من أبناء هؤلاء؟ هم مخالفون للعلماء ولن تعد الأمة إلا بالإلتزام بركاب العلماء، فلا ينبغي يا إخوة أن نغتر بِحِلْوِ الكلام، فقد جاء فالحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال عنهم: ((يُحْسِنُونَ الْكَلام وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ))، ((يُحْسِنُونَ الْكَلام وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ)) الآن هم يقولون نريد أن نقيم الخلافة، نريد أن نُحَكِّم شرع الله على جثث المسلمين، على جثث أهل السُّنة، يُريدون إبادة كل من خالفهم، فوالله الذي لا إله إلا هو، والله الذي لا إله إلا هو، والله الذي لا إله إلا هو، لا يجوز لمسلمٍ أن يحبهم، ولا يجوز لمسلمٍ أن يَدْعُوَ لهم إلا بالهداية، ولا يجوز لمسلم في أي أرضٍ كان أن يبايعهم، والوصية يا إخوة احمدوا الله على ما أنتم عليه، والزموا بلدانكم وأطيعوا ولاة أمركم في غير معصية الله، وناصِحوهم بالطرق الشرعية، وادعوا إلى التوحيد والسُّنة وأنتم في خيرٍ إن شاء الله –عز وجل-