السلفية ليست حزبا - الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى
إذا قلنا الخلف خلاف السلف، سلفك : كل من سبقك من الصحابة والتابعين وعلماء تابعي التابعين ،هؤلاء هم السلف ، هم السابقون الأولون ومن أقتفى أثرهم ،ونهج منهجهم فهو سلفيٌ، بياء النِسبة، حيث ما وقع .
ولو وقع في آخر الدنيا ،عند انتهاء الدنيا ،ليس في هذا الوقت فقط، بعدنا ! فهو سلفي أي منتسب الى السلف ومتبع لمنهجهم ،له مالهم .
لهذا السلفي ما للسلفيين من الأجر إن لم يكن أعظم، لأنه آمن برسول الله -عليه الصلاة والسلام -واتبع هديه وهو لم يره ؛ آمن به بالسماع وصدقه وكان على يقين في منهجه.لذلك هؤلاء يعتبرون أخوة لرسول الله -عليه الصلاة والسلام -وقد يكونون أعظم أجرا من الصحابة .
على كلٍ الناس هنا إما سلف وهم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ }[التوبة:100]
هؤلاء السلف. لاتترددوا في معرفة السلف والسلفيين ،لأن في هذه الأيام الصعبة بعض الناس يضعون السلفيين مع الأحزاب المحدثة ويعتبرونهم حزبا.حزب الإخوان المسلمين.حزب السلفيين .حزب التبليغيين وحزب السروريين وأنت ماشي!
هذا خطأ.تقسيم خاطئ!
السلف هم أصحاب الخط .
السلفيون هم الباقون على ذلك الخط.على المنهج وليسوا بحزبٍ.حزبٌ أنشأه إنسانٌ معين ،في وقت معين ، لا !
بل منهجهم امتدادا لمنهج سلفهم لأنهم منتسبون اليه.لذلك من الخطأ عند تقسيم الناس هذي الأيام جعل السلفيين حزبا من الأحزاب ، هذا خطأ !
ولكن الأحزاب هم الذين تفرعوا من الخط ،تركوا الخط الرئيسي .الجادة ،تركوا الجادة وخرجوا الى بنيات الطريق. هؤلاء هم الأحزاب الذي ينبغي أن يكونوا محل بحث ؛ليُعرف ما لديهم من الصواب والخطأ. أما السلفيون الصادقون الذين فهموا واتبعوا لا مجرد الانتساب لايدخلون في هذا التقسيم أبدا.