يقول السائل : فضيلة الشيخ كثيراً من الشباب الذين نحسبهم على المنهج السلفي يتحرجون من الخوض في الردود و الخلافات الحاصلة في الوقت الحالي بين الشيوخ و الدعاة و ذلك بداعي الورع و عدم الغيبة إلى غير ذلك من الأمور مما يجعلهم لا يعرفون الحق و أهله فما هو توجيهكم ؟
الجواب : سائل يسأل سؤالاً مهماً جداً ، و قد أجاب على هذا السؤال سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز هنا عندكم في جدة و في غير جدة ، لا ينبغي أن يحصل بين الدعاة – و قد أشرت إلى ذلك في حديثي معكم – لا ينبغي أن يحصل بين الدعاة ما حصل و لكن قدر الله و ما شاء فعل ، فإذا كان بعض شبابنا الذين نحسبهم أنهم من الصالحين إن شاء الله ، يتحرجون و يرون في أنفسهم ضيقاً و حرجاً مما يسمعون من حملات من بعض الدعاة على البعض الآخر ، لا أخوض كثيراً أكره الخوض – هنا في هذا المجلس بصفة خاصة – لأنه مجلس أريد أن ينضم ما فيه و ما يقال فيه إلى ما قاله شيخنا الشيخ عبد العزيز و هو السعي في العلاج و السعي في الإصلاح إصلاح ذات البين و إصلاح القلوب ، لا أريد أن أتكلم بكلمة جارحة أبداً و لكن إجابة على هذا السؤال – السؤال في موضعه و الجواب قد سبق ، على شبابنا أن يتركوا التعصب و الانتماء لشيخ معين بل يجب أن يعتبروا جميع طلاب العلم الذين يستفيدون منهم من شيوخهم ، يستفيدوا من زيد و عمرو و خالد و لا يتعصبون لأحد و على الدعاة و المدرسين أن يتحابوا في الله وأن ينسوا ما مضى و أن يفتحوا صفحة جديدة صفحة إسلامية فيها التحابب و فيها التعاون على البر و التقوى ، و بالله التوفيق .