الأولى تصحيح عقائد الناس و تبصيرهم و يبين لهم حقيقة الشرك أما الخروج على السلاطين فهذا شأن الخوارج - الشيخ عبد العزيز بن باز


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ عبد العزيز بن باز
  • العنوان: الأولى تصحيح عقائد الناس و تبصيرهم و يبين لهم حقيقة الشرك أما الخروج على السلاطين فهذا شأن الخوارج-
  • المدة: 2:16 دقائق (‏1.07 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 44kHz 64Kbps (CBR)
التفريغ

الأولى تصحيح عقائد الناس و تبصيرهم و يبين لهم حقيقة الشرك أما الخروج على السلاطين فهذا شأن الخوارج - الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله-.

 

السؤال:

هناك من الناس من يقول أنتم تضيعون أوقاتكم في الشرك القديم، وهو التوسل بالقبور والاستغاثة بهم، وتنسون الشرك الحديث شرك الحاكمية، أو شرك الحكام، وأولى عنده الاشتغال بتقصير الحكام والخروج عليهم أولى من الدعوة في هذه الأيام.

الجواب:

الأولى تصحيح عقائد الناس وتبصيرهم، نبين لهم حقيقة الشرك وحقيقة الظهور من جهات الوثنية، ومن الجهات الشيوعية، ومن الجهات والإباحية.

 أما الخروج على السلاطين فهذا من دأب من شأن الخوارج، ومن شأن المعتزلة هذا شأنهم فيهم شبه بأولئك الخوارج مالهم هم إلا الخروج على السلاطين، لا الواجب تصحيح أحوال الناس من الحكام وإلى الحكام، تصحيح أحوالهم دعوتهم إلى الله، ونصيحتهم، نصيحة العامة وبيان حقيقة الإسلام،  لهم الخروج ما فيه إلا قتل وفساد يخرجون وهم ضعفاء، يقتلون ويقتلون.

هذا ليس بالطريق السوي، الطريق السوي تبصير االناس وتوجيه الناس إلى الخير مهب الخرج على غير بصيرة، فيقتلون من هب ودب.

السائل:

 طيب طبعًا هذي نصيحتك إلى هؤلاء الشباب.

 الشيخ:

نعم هذي النصيحة إلى هؤلاء الشباب، أنصحهم أن يتفقهوا في الدين ويفقهوا الناس، ولا ينشغلوا بالخروج على السلاطين، لأنه هذا في الدعوة ويقضي عليهم، السلاطين ليس مخلينهم يقومون عليهم قتلوهم، وأبادوهم وقضوا على الدعوة نعم هذا صواب الواجب أنهم ينشغلون بالدعوة والتوجيه والإرشاد وتفقيه الناس في دينهم وهم يتفقهون أولًا، أيضًا هم يتفقهون حتى يكونون على بينة وبصيرة، لا يكون همهم سب السلطان وسب الحكام، والاشتغال بتنفيذ المؤمارات، في هذا القضاء على الدعوة.

 وعلى الشباب الحاملين لها نعم فالواجب أن يعنوا بالتفقه في الدين والدعوة إلى الله ، والإرشاد إليه وتفقيه العامة ومناصحة ولاة الأمور بالمكاتبات، لعل الله أن يهديهم ويهدي بهم آمين هذا هو الطريق السوي.