السؤال : هل راية الجهاد في كشمير صحيحة ؟
جواب الشيخ : يا إخواننا ؛ الجهاد يحتاج :
أولاً : إلى راية من خليفة أو إمام ، وهذا مفقود في الواقع .
ثانياً : الجهاد يحتاج إلى أن ذهاب الإنسان ليجاهد يكون فيه نفع وغنائم ، ومعلوم أن في الوقت الحاضر لا يحصل فيه ذلك ، طائرات تأتي من فوق ، والذين تحتها كلهم تحت قوة الطائرات ، لا يوجد غنم ، كان في الأول الحرب برية الناس يحاربون بالسيف والرمح ويحصل فائدة وغنم .
ثالثاً : أنه يشترك في هذه الحروب أناس جاءوا لينفسوا عن أنفسهم لأنهم في بلادهم مكبوتين ، فيأتون لينفسوا عن أنفسهم ، ثم يبثون السموم في الآخرين ، ويكرهون ولاتهم لهم ، فيرجع هؤلاء إلى بلادهم وهم قد مقتوا البلاد رعيتها ورعاتها ، ويحصل بذلك مفاسد كثيرة ، والأمثلة لا أحب أن أذكرها ، لكن تأملوا في عدة بلاد .
ثم إذا استتب الأمن في البلاد ونجت من الغزو ، وأراد أحد الدعاة أن يدعو على حسب منهجه وطريقته ، هناك مشيخة في البلاد معروفة معتمدة عندهم ، أي إنسان يدعو على خلاف ما هم عليه يمنعونه ، بمعنى أن الدعوة الصحيحة لا تقوم هناك ، وهذه مشكلة .
لكن موقفنا مع إخواننا هؤلاء نسأل الله لهم النصر والتأييد ، وهذا الذي نقدر عليه ، وكذلك إذا أمكن أن نبذل بالمال فلنجاهد بالمال .
السائل : قد سبق لك أن أفتيت بالجواز أو بالذهاب إلى بعض تلك الأماكن ؟
جواب الشيخ : لكن الأمور تتغير باختلاف النتائج ، فأول ما ظهرت الحرب في أفغانستان كنا نؤيد هذا ونقول : اذهبوا ، لكن النتائج صارت عكس ما نريد ، الراجعون من هناك معروف حالهم إلا من سلمه الله عز وجل ، والباقون هناك لا يخفاكم الآن الحروب الطاحنة فيما بينهم يتقاتلون .
السائل : بلغنا أن لكم فتوى متداولة بين المجاهدين في كشمير أنكم تنصحون بالجهاد في كشمير وأنها راية صحيحة ؟
الجواب : ليس بصحيح .