السائل: بالنسبة للحاكم الجزائري يا شيخ، الآن الشباب الذين طلعوا من السجون أكثرهم لا زال فيهم بعض الدخن، حتى وإن طلعوا من السجون يعني عفي عنهم لكن لا زالوا يتكلمون في مسألة التكفير، ومسألة تكفير الحاكم بالعين، وأن هذا الحاكم الذي في الجزائر حاكم كافر، ولا بيعة له، ولا سمع ولا طاعة له لا في معروف ولا في منكر؛ لأنهم يكفرونه، ويجعلون الجزائر يا شيخ أرض كفر ليست بأرض...
الشيخ: دار كفر.
السائل: إي دار كفر، نعم يا شيخ. لأنهم يقولون: إن القوانين التي فيها قوانين غربية وليست بقوانين إسلامية. فما نصيحتكم أولًا لهؤلاء الشباب؟ وهل للحاكم الجزائري بيعة؟ علمًا يا شيخ أنه يأتي يعتمر ويظهر شعائر الإسلام.
الشيخ: يصلي أو لا يصلي؟
السائل: يصلي يا شيخ.
الشيخ: إذن هو مسلم.
السائل: هو أتى اعتمر هنا قبل حوالي عشرين يوم أو شهر، كان هنا في المملكة.
الشيخ: ما دام يصلي فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخروج على الحكام قال: «لا، ما صلوا». فلا يجوز الخروج عليه، ولا يجوز تكفيره، ومن كفره فهذا (نزول) بتكفيره أنه يريد أن تعود المسألة جذعة. فله بيعة، وهو حاكم شرعي.