تنتشر بين الأسر، وبين النساء، وبين الناس، وفي البيوت، عن طريق الإنترنت دعوة إلى المظاهرات، مظاهرات لأي شيء ؟ دعوة إلى المظاهرات ؟ والمظاهرات حرام ليست من دين الإسلام وإنما هي من دين الكفار ليست من دين الإسلام في شيء لما يترتب عليها من الشرور؟ فيها فوضى وغوغائية لا حد لها، يدخل فيها من الأعداء والمنافقين من ينتهزها ويشبها وينفخ فيها، لأجل أن يشتت جمع المسلمين، لأجل أن يضر بلاد الإسلام والمسلمين.
المظاهرات فيها سفك دماء، فيها تخريب، فيها فوضى، فيها سلبٌ ونهب، يتسلط فيها قطاع الطرق، يتسلط فيها السُّراق والعصابات المجرمة لسلب أموال الناس والهجوم على بيوتهم وعلى متاجرهم وعلى طرقهم البرية بسبب هذه المظاهرات.
المظاهرات تحدث الفرقة بين المسلمين، تحدث البغضاء بين المسلمين، تشتت شمل المسلمين، هذه بعض ثمار المظاهرات، إذا جازت المظاهرات أو أجازها نظام الكفار، فإن الإسلام لا يجيزها أبداً، ونحن مسلمون ولله الحمد، فإذا أجازوها في نظامهم فديننا يحرمها، ونحن مسلمون نأخذ بكتاب الله لا بقوانين الفرنسيس أو غيرهم.
الذين يحدثونها ويدعون إليها هم بين فريقين:
الفريق الأول: الكفار والكفار هم الذين يخططون لها وتنبح كلابهم في إذاعاتهم لتشجيعها وشب نارها بين المسلمين .
وإما كما ذكرنا من أبناء المسلمين الأغرار الذين غرر بهم ممن تلوثت أفكارهم، تغيرت ثقافتهم، سمعوا هذه الدعايات، العدل والمساواة، والحقوق، وما أشبه ذلك من الدعايات الباطلة.
نعم الناس لهم حقوق ولكن المطالبة بالحقوق ليست بالمظاهرات والفوضى، تضيع الحقوق ويضيع أكثر منها مع المظاهرات ومع الشغب المطالبة بالحقوق بالطرق الشرعية الترافع إلى المحاكم، الرفع إلى ولي الأمر، لها طرق شرعية أما بالمظاهرات فإنها تضيع ويضيع غيرها وهذا ما يريده الأعداء.
فاتقوا الله عباد الله وفكروا في ذلك وانصحوا انصحوا أبناءكم وانصحوا نسائكم وبناتكم مما يقرؤون وينظرون إليه في هذه الآلة الخبيثة، التي أصبحت مثل الأصنام في بيوت المسلمين تبث الشرور والدعايات والإشاعات حتى يصبح المسلمون في كدر، والبيوت في كدر، فيها تهويل وإرجاف فاتقوا الله عباد الله
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}[آل عمران: 103]
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.