أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، سائلٌ يقول الذين يستدلون بالآيات العامة لمظاهرة الكفار كقوله تعالى {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }[المائدة 50]
ويدع الآيات التي خصصتها ، كقوله تعالى
: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل 105]
فهل هذا داخٌل في قول الإمام أحمد (( قاتلَ اللهُ أهلَ الأهواء ، يقُولون مالهم ويدعُون ما عليهم ))
الجواب : هذا داخل في قوله تعالى {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } [آل عمران 6]
الذي يستدل بالمتشابه هذا حُكمه عند الله سبحانه تعالى ، أنه في قلبه زيغ -والعياذ بالله -والإمام أحمد أخذ كلامه من هذه الآية {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ } [آل عمران 6]
ما يخصصون العام ولا يقيدون المطلق ولا يعملون بالناسخ ويتركون المنسوخ ما عندهم بصيرة أو إنهم يعرفون و لكن عندهم تضليل يريدون التلبيس على
الناس ،,فهم بين أمرين إما جاهل وإما مُضلل ، يريد الضلال والزيغ -والعياذ بالله- ويلبس على المسلمين ويقول أنا أستدل بالقران، نقولُ كذبت لم تستدل بالقرآن، لو استدللت بالقرآن لأرجعت المتشابه إلى المُحكم هذا الإستدلال بالقرآن، أما الأخذ بالمتشابه هذا ليس إستدلًا بالقرآن .