أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا السّائل يقول: ما حكم المظاهرات ؟ وهل هي من الجهاد في سبيل الله ؟
-الجواب:
-المظاهرات لا فائدةَ فيها، هي فوضى! هي من الفوضى، وماذا يضُرُّ العدوّ؛ إذا تظاهر النّاس في شارع من الشّوارع ورفعوا أصواتهم ؟!
بل ربَّما لهذا يفرح العدوّ فيقول: إنّه قد أساءَهم وقد ضرَّهُم، يُفرح هذا العدوّ، الإسلام دين السّكينة، ودين الهدوء، ودين العلم، ما هو بدين الفوضى وصخب، إنّما هو دين يتوخى السّكينة والهُدوء، مع عمل الأعمال المفيدة والمجْدِية:
من نُصرةِ المسلمين والدعاء لهم، وإمدادهم بالمال والسّلاح، هذا هو المجدي، والإحتجاج لهم عند الدول بأن يُرفَعَ عنهُم الظُلم.
وتُطالَب الدول التي تزعم الديمقراطية: تُطالب بأن يُعطى هؤلاء المسلمون حقَّهم، وحقّ الإنسان اللي يقولون؛ يتبجَّحُون به!
لكن هم عندهُم: أنّ الإنسان هو الكافر! أمّا المسلم عندهم ليس إنسانًا بل هو إرهابي! يسمون المسلمين إرهابيين!!! والإنسان الذي له حقوق هو الكافر عندهم !
فعلى المسلمين أن يَنهجوا منهج الإسلام في هذه الأحداث وغيرها.
الإسلام ما جاء بالمظاهرات وصخب، ورفع الأصوات، أو تدمير الممتلكات، أو الاعتداء! هذا كلُّه ليس من الإسلام، نعم، ولا يفيد، هذا يضُرُّ المسلمين ولا يضُرُّ العدوّ، هذا يضُرُّ المسلمين ولا يضُر عدوَهم، بل عدوهم يفرح بهذا ويقول:
أنا قد أثَرتُهُمْ، وأنا قد أغضبتهم وأنا قد أثَّرتُ فيهم، نعم.