السلفية هي الجماعة والفرقة الناجية التي يجب الانضمام إليها ومن يعدها جماعة من الجماعات المعاصرة فقد اخطأ - الشيخ صالح الفوزان


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ صالح الفوزان
  • العنوان: الجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة والفرقة الناجية التي يجب الانضمام إليها ومن يعدها جماعة من الجماعات المعاصرة فقد اخطأ
  • المدة: 5:25 دقائق (‏2.5 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 44kHz 64Kbps (CBR)
التفريغ

 

القول أن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية هذا غلط، الجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها، والسير على منهجها، والانضمام إليها، والجهاد معها، ومن عاداها فإنه لا يجوز للمسلم أن ينضم إليه، لأنه مخالف، وهل يرضى الإنسان أن ينضم إلى المخالفين!

لا يرضى بهذا مسلم، الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي))، ويقول - صلى الله عليه وسلم-: الفرقة الناجية ((مَنْ كَانَ عَلَى مثل مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)).

هل يريد الإنسان النجاة ويسلك غير طريقها!

ترجو النجَاة وَلم تسلك مسالكها ... إِن السَّفِينَة لَا تجْرِي على اليبس

سؤال:

و هذا سائل يقول: فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب؟ وهل الانتساب لها مذموم؟ ومن هم علمائها؟

الجواب:

السلفية هي الفرقة الناجية، هم أهل السنة والجماعة، ليست حزبا من الأحزاب التي تُسمى الآن أحزابا، وإنما هم جماعة، جماعة على السُّنة، وعلى الدين، هم أهل السُّنة والجماعة، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ولا مَنْ خالَفَهُم))، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((وَسَتَفْتَرِقُ هذه الأمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، قالوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: مَن كانَ على مِثْلِ ما أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)).

فالسلفية طائفة على مذهب السَّلف، على ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فهي ليست حزبًا من الأحزاب العصرية الآن، وإنما هي جماعة قديمة، من عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

...... ويحب بعضهم بعضًا، كانت هذه البلاد جماعة واحدة، أما هذه الجماعات الوافدة فلا يجوز أن لا نتقبلها، لأنها تريد أن تنصرف بنا، أو تفرقنا، تجعل هذا تبليغي، وهذا إخواني، وهذا ما أدري كيف، فلماذا هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله -سبحانه وتعالى-، نحن على جماعة، وعلى وحدة، وعلى بيّنة من أمرنا، فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا نتنازل على ما أكرمنا الله -سبحانه وتعالى- به من الاجتماع، والألفة، والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا، وتشتت شملنا، وتجعل العداوة بيننا؟ هذا لا يجوز أبدا.

سؤال:

فضيلة الشيخ، هل لكم من كلمة أبوية لأبنائكم الشباب الذين اغتروا بهذه الجماعات، ومنهم من انضم إليها، أو دعا بدعوتها؟

جواب:

ندعو جميع شباب المسلمين، وخصوصًا في هذه البلاد، أن يرجعوا عن الخطأ، وأن ينضموا إلى جماعة أهل السنة والجماعة، والفرقة الناجية، المتمثلة في زماننا هذا، ولله الحمد فيما كان عليه أهل هذه البلاد من علمائها، وقادتها، وعامتها، كلهم مشوا على التوحيد، وصاروا على الجادة الصحيحة، فنحن على بيّنة من أمرنا.

ننصح شبابنا أن يسيروا على هذه الدعوة، وعلى هذه الجماعة، وعلى هذه الأمة التي تسير على المنهج الصحيح، وألّا تلتفت إلى الفرق، وإلى الجماعات، وإلى الحزبيات، وإلى المخالفات، لأن هذا يسلب هذه النعمة عن بلادنا، ويشتت جماعتنا، ويفرق بين قلوبنا، كما هو حاصل الآن، هذا الابتعاد الذي بين الشباب الآن، وبين كثير من المنتسبين إلى الدعوة في هذه البلاد الآن، هذا إنما نشأ من النظر إلى هذه الجماعات، والاغترار بها، وترويج أفكارها.

هذا هو الذي سبب هذا التعابد بين شبابنا، وبين بعض طلبة العلم، أما لو أنهم شكروا نعمة الله عليهم، تمسكوا بما أعطاهم الله من البصيرة، والدعوة إلى الله -عزّ وجل- التي قادها، وأقامها في هذه البلاد المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- على بينة، وعلى بصيرة، ونجحت، الآن لها أكثر من مئتين سنة وهي ناجحة، لم يختلف فيها أحد، وتسير على الطريق الصحيح، دولة قائمة على الكتاب والسنة، فهي دعوة ناجحة، لاشك في ذلك، حتى اعترف الأعداء بذلك، الأعداء الآن يعترفون بأن هذه البلاد تعيش -ولله الحمد– أرقى أنواع الأمن في العالم، والاستقرار، والسلامة من الأفكار، كلنا يعرف هذا، فلماذا نُقلِّل هذه النعمة ونتطلع إلى أفكار الأخرين التي ما نفعت في بلادهم؟

هذه الأفكار، وهذه الدعوات، وهذه الجماعات ما نفعت في بلادها، ولا كوّنت في بلادها جماعة إصلاحية، ولم تنتج في بلادها، لم تحولها من بلاد قانونية، أو بلاد وطنية، أو قبورية، لم تحولها إلى جماعة إسلامية صحيحة، هذا دليل على عدم نجاحها، فلماذا نحن نُعجب بها، ونروِّج لها، وندعو لها؟