السؤال:
سائل يقول: هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المبادئ الهدامة، أم الحكمة ترك هذه الأحزاب وترك العمل السياسي مطلقا، جزاكم الله خيرا
الجواب:
الحكمة في هذه الأحزاب أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح من سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولًا ثم في إصلاح غيرنا وفي هذا كفاية في رد الأعداء، والعمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلام قد لا يزيد الأعداء إلا شدة، لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة ويقولون أنتم تقولون كذا وكذا لأننا أمامهم طائفة واحدة فيحصل لنا الضرر بهذا الاجتماع المشتمل على البدع والسنة، لكننا نجانب هذا كله وندعو من طريق واحد وهو طريق السلف الصالح وكفى به كفاية، وما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السنة وأهل البدع في مقابلة الأعداء، ما هذا النظر إلا كنظر من يقول: هات الأحاديث الضعيفة واجمعها في الترغيب واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب، من أجل أن يرغب الناس في الطاعة وأن يرهبوا من المعصية وهذا خطأ، ولهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب، لا نرى إيرادها إطلاقًا إلا مقرونة ببيان الضعف لأن في الأحاديث الصحيحة كفاية، كذلك في طريق السلف الصالح الخالص من شوائب البدع به كفاية.