لابُد أن يدعو للتوحيد وأنَّ يُحذَر من الشِرِك ومن يركز على غيرِ ذلك من الجماعات فمنهجهُ باطِل- الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله-.
السؤال:
أحسنَ اللهُ إليكم هُناك طائفتين من الدُعاة إلى الله تعالى، الأولى تُرَكِزُ في دعوتها إلى الكُفرِ بالطاغوت، وتترك كلمة التوحيد، والدعوة إليها وبيان الشرك.
وفي المُقابل هناك دُعَاة يُركزونَّ على الجُزء الأول دون الآخر، أرجو بيان وتوضيح المنهج الصحيح للدعوة؟
الجواب:
كلى المنهجين خطأ اللي يركز على الكُفُر بالطاغوت، يريدون بالطواغيت الحُكَّام، ويَنسونَّ الأصنام، وينسونَ الأضرحة والقبور، وما يُعبَد من دون الله هذا يَنسونه.
إنما يُفسرون الطواغيت بالحُكام هذه دعوة قاصِرة، دعوة غير صحيحة.
وكذلك الذي يأمر بالطاغوت ولا ينهى عن الشِرك، هذه دعوى قاصِرة، لابُد أن يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشِرك، كما كانت الرُسُل -عليهم الصلاة والسلام- كما قال الله - سبحانهُ وتعالى-: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل 36].
يعني أنَّ الرُسُل تقول للأُمم أُعبُدوا الله واجتنبوا الطاغوت، الرُسل تأَمُرُ بالتوحيد وتنهى عن الشِرِك، لا تقتصر على النهي عن الشِرِك فقط، ولا تقتصر الأمر بالتوحيد، فقط بل تجمع بينهما هذا منهج الرُسُل -عليهم الصلاة والسلام-.