القارئ:
هذا السؤال مكون من فقرتين يقول في الفقرة الأولى: ماهي أبرز المخالفات التي تُتخذ على جمعية إحياء التراث؟
والفقره الثانية: ما رأيكم في إقامة الدروس والمحاضرات تحت مظلتهم ؟
جواب الشيخ عبيد الجابري:
جماعة أو جمعية إحياء التراث قام الدليل عندنا عليها أنها: جماعةٌ منحرفة، ضالهٌ، مضلة، بشهادة النقلة العدول، من أهل الكويت، ومنهم: أخونا الشيخ فلاح ابن إسماعيل مندكار، وأخونا
الشيخ محمد بن عثمان العنجري، وأخونا الشيخ أحمد ابن حسين السبيعي، وشهادة آخرين من طلاب العلم الثقات. وبسطنا القول عن ما ثَبت لدينا من انحراف هذه الجمعية في أشرطةٍ كثيرة وأحيلكم عليها؛ لأنه لايتسعُ المقام لذكرها. وعلى سبيل المثال: جلسة كانت معي مع بعض من كانوا معهم، عام 1422، في حفر الباطن. كنت في دورة علمية، ذكرت يعني تفصيلات، وتفصيلات أوسع في أشرطة أخرى.
وأهم مخالفاتهم أنها: مرتع للمبتدعة، مرتع لأهل التكفير، مرتع للإخوان المسلمين، مرتع لكل ناعق:كان تبليغيًا أو إخوانيًا أوسروري قطبي، أو غير ذلك . هي مرتع لهؤلاء تؤويهم. وهم أعضاء فيها، ومن لم يكن عضوًا فإنه ينشر بلسانه الناطق باسم عام «مجلة الفرقان». وعندي مجلد كبير فيه وثائق تدل على أن هذه الجماعة منحرفة. لعلي إن شاء الله أنشره في مقال خاص بعد الفراغ من استعراض ذلكم المجلد الكبير، «وثائق ثابته».
وأما الفقرة الثانية وهي إقامة الدروس والمحاضرات تحت مظلتهم.
أولًا: أخذت على نفسي وأنا عليه إلى الآن إن شاء الله - تعالى-
أني لا أعمل تحت مظلة هذه الجمعية، ولا غيرها من الجمعيات الضالة. ومن جالسني من أهل المدينة يعرف هذا عني. فإن جماعات حزبية تريد مني محاظرات لا أستجيب لهم.
وأما ما حصل مني وما استدرك أنه حصل مني خلاف هذا فهذا بغير علم مني. هذا أولًا.
وثانيًا: هذه المحاظرات والدروس إن كانت تقام في مَعاقِلهم الخاصة بهم مغلقة عن غيرهم أو شبه مغلقة عن غيرهم سواء كانت صالات، دور، حتى وإن كان مسجدًا مغلقًا عن غيرهم لايدخله إلا هم؛ فإني لا أرى حضور هذه الدروس والمحاظرات. فلا تقربوها وإن كان الذي يلقي، عبيد الجابري محدثكم، سمعتم؟
الثاني: ما كان في المساجد العامة، مساجد المسلمين، وهذا الأخ سلفي منا،
بالنسبة للقسم الأول يعني التعليل لما في ذلك من تكثير سوادهم، وتقوية شوكتهم، وشد أزرهم على باطلهم. وهذا في الحقيقة ما يحتجّون به على أبنائنا السلفيين في الكويت يقولون: لو كان منهجنا فاسدًا ما زارنا فلان وفلان وفلان وأنتم تقولون منهجكم، فهؤلاء يعلمون أن قولكم باطل وأن منهجنا حق.
القسم الثاني: من الدروس و المحاضرات، ما كان في المساجد العامة التي يحضرها المسلمون فهذه الأمر فيها واسع، لا مانع أن يُحضر للسلفي السُني إذا كان يُلقي محاضرة أو درسًا تحت مظلة هذه الجماعة أو غيرها من الجماعات الضالة ما دام أن ذلك المكان ليس مقصورًا عليهم، والله أعلم.
جزى الله فضيلة الشيخ على هذه الإجابات.