بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الاسلام وينزلونها على الواقع من غير الرجوع لأهل العلم؟ - الشيخ عبيد الجابري


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ عبيد الجابري
  • العنوان: بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الاسلام وينزلونها على الواقع من غير الرجوع لأهل العلم؟
  • الألبوم: www.soundcloud.com/tasgelat
  • المدة: 3:32 دقائق (‏1.67 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Stereo 22kHz 64Kbps (CBR)
التفريغ

السؤال:

أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم، يقول السائل: « بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه وابن القيم وينزلونها إلى الواقع دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين،

نريد منكم توضيحًا حفظكم الله؟ »

 

الجواب:

 

أولًا: شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه شيخ الإسلام ابن القيّم، وتلامذته الآخرون منهم: الحافظ ابن كثير، والحافظ ابن رجب؛ هم أئمة سُنة.

ثانيًا: يجب على طالب العلم، أن لا يستعجل في الفتاوى، فالحوادث فيها. مثل شيخ الإسلام ابن تيميه أفتى في حادثة بكذا، يجب عليه أن ينظر ويعرضها على النصوص، وينظر نظرة تأمل. فإذا دلت النصوص وأسعفتهُ فلا مانع. أما أن يستعجل بالفتاوى وهو لا يدري عن واقع الحال وموجب المقال والزمان هذا لابد من مراعاتها، بل العاقل في السعودية هنا، قد يقول قولًا في المدينة، لا يستطيع أن يقوله في مناطق أخرى؛ لترتُب مفسدة.

 

فمما يجب على طالب العلم أولًا: أن لا يستعجل في الفتاوى.

ثانيًا: أن يستفيد، ويعرض وجوه الإشكال على كبار علماء بلده الراسخين في العلم، وفي الفقه في دين الله، والراسخين في المنهج السلفي.

وثالثًا: ينظر في ما يترتب من مصلحة والمفسدة هذا مُراعاة.

 

القارئ هذه بعض الأسئلة نعرضها عليكم إذا سمحتم شيخنا؟

 

الشيخ عبيد:

 

أولًا: أنبه إلى شيء من القصور في جواب سؤال وُجه إليّ البارحة، وهو أن بعض الناس يأخذ فتاوى عن شيخ الإسلام ابن تيمة، وينزلها على واقع الناس.

 

أقول تحرير المقال في هذه المسألة: إذا كانت الفتوى مبنية على نصٍ أو إجماع؛ فهذه مقبولةٌ في كل زمان ومكان، إذا كانت الحادثة مشمولة بعموم هذه الفتوى التي مستندها: نصٌ صحيح أو إجماع.

وأما إذا كانت الفتوى اجتهاديه فهذه لا، لا يجوز تنزيلها على حال معين؛ لأن أحوال الناس تختلف، وأعرافهم تختلف باختلاف أحوالهم.