دفاع الشيخ اللحيدان عن الشيخ الألباني


التصنيفات
القسم العلمي: 
  • الشيخ: الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
  • العنوان: دفاع الشيخ اللحيدان عن الشيخ الألباني
  • المدة: 3:33 دقائق (‏446.2 ك.بايت)
  • التنسيق: MP3 Mono 11kHz 16Kbps (CBR)
التفريغ

السؤال:

نعلم أن الإمام الألباني -رحمه الله تعالى- خدم السنة في هذا الزمان خدمة ليست باليسيره، ولكننا، نجد أناسًا يطعنون فيه -رحمه الله- ويرمونه بالإرجاء، أرجو التوجيهَ، وتحذير الشباب من مثل هذه المسالك، في الطعن في علمائهم جزاكم الله خيرا.

 

الجواب:

 أول نصيحتي للشباب أن يتجنبوا الخوض في الجرح والتعديل، فيشتغلوا بتجريح كل واحد ينظر في نفسه ويجرحها بما يعلم من أخطائها ليتوب إلى الله منها، وأن يحرص على تحصيل العلم لا أن يتتبعوا ما قد  يجدونه من أخطاء عند العلماء.

فالعلماء جميعًا ليسوا معصومين ولم يُضمن لهم الصواب في كل ما يفعلون وما يقولون لكنهم بدون شك هم خيرٌ للإسلام من العامة الذين لا يعرفون.  

وأما الرجل -رحمة الله عليه-  فلاشك أنه من العلماء النافعين في الحديث لكنه ليس بمعصوم. لكنه من خير من خدم هذا الفن خلال السنوات الماضية، يمكن أن يقول الإنسان خلال أربعين سنة، قدّم خدمةً كبيرة.

إنما لا يصلح لطالب العلم القادر أن يقول هذا صححه الألباني في ( ... )، إلا إذا عرف هو، ولا يقول ضعفه ويقول أنه ضعيف لأن الألباني ضعفه، وأما العامي أو شبه العامي الغالب أنه على رأي مفتيه.

 وأما وصفه بالإرجاء، لا أعرف عنه هذا الشيء - رحمة الله عليه - فقد قرأت كثيرًا من كتبه الأولى :كصفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما رواها جابر، الصلاة ، التهجد، تحذير الساجد، وكتاب آداب الزفاف. كل هذه قرأتها قديمًا، وأنا طالب.

 وكذلك كان يروي أحاديث في مجلة» التمدن«  التي تصدر في دمشق كل ذلك قبل عام ثمانين، ثم طُبعت له - رحمة الله عليه-  ونفعت نفعًا كبيرَا.  

ينبغي للمسلم أن يترحم على أهل العلم المتوفين، ويسأل ربه بأن يحفظ للأحياء الثبات على الحق وهو معهم.

 ما أسوء أن يكون طالب العلم يتنقص زلات  ( ... ) عن فلان عن فلان ثم كأن هذا العالم الذي زل بزلة ليست له حسنات! كأولئك الذين يقولون: النووي أخطأ في كذا وجمعوا كلمات يزعمون أنهم جمعوا أخطاء له، أو يتحدثوا عن الحافظ ابن حجر وأنه كذا وكذا مع أن هؤلاء من الأئمة الذين احترمهم العلماء ورجعوا إلى كتبهم.  

فينبغي لطلاب العلم المعاصرين أن يحسنوا الإقتداء بمشايخهم كاحترام أولئك  العلماء الذين توفوا والباقون والله المستعان