القارئ: باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد..
الشيخ: قول المؤلف: "باب السمع والطاعة للإمام". الإمام عند أهل العلم هو الرئيس الأعلى للدولة، ومن ناب عنه فهو في حكمه، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما سبق: «ومن أطاع أميره فقد أطاعه».
فنواب ولي الأمر من الوزراء والأمراء والمدراء ورؤساء الدوائر وما أشبه ذلك، كلهم طاعتهم داخلة في طاعة الإمام؛ لأن هؤلاء يأخذون بتوجيهاته وأوامره، فما أمروا به فله حكم ما أمر به، لا يجوز التمرد عليهم ولا معصيتهم إلا في معصية الله، ولكن إذا أخطأوا أو ضلوا فلنا أن نرفع الأمر إلى من فوقهم، فإن استقام وأقامهم فذاك وإلا فإلى من فوقه حتى تنتهي إلى الإمام، فإذا انتهت إلى الإمام حينئذ وقفنا.