ثُمَّ قال كتب هذا حسن البناء أنَّا لا أعرف من حسن البنا كُتُباً إلا الرسائل التي تتحدَّثُ عن سياسته وعن حركته السياسية, أما كُتُبٌ علمية لا أعلم له كُتُبْ, ذكرُ هذه الرسائل التي تتحدثُ عن حركته وسياسته وتجميعه للناس، ومنافسته للأحزاب الأخرى؛ لأن هذا حزبٌ سياسي نشأ منافساً للأحزاب السياسية التي كانت قائمةً في مصر, لذلك من ذكاءه حاول حسن البنا أن يكسب الصوفية والأشعرية والسلفية إلى صفِّهِ ليُنافس فيهم الأحزاب السياسية الأخرى من القوميين والعلمانيين وأمثالهم ,لذلك حاول أن يجمع في حزبه المتناقضات، الصوفية والأشعرية، وسمَّى كما تعلمون في بعض الرسائل عناوين، وبالاختصار هذه ليست كتب علمية ولكنَّها رسائل ترسم الخط لأتباعه في سياسته ،وفي سيره فيما يُريد.