السؤال:
شيخ وإذا كان عُذره تعدد الولاية الإسلامية ولا يوجد البيعة تكون للإمام الواحِد؟
الشيخ بن عثيمين :
هذا عُذرٌ باطِل مُخالف لإجماع المسلمين، فتعدد الخِلافات الإِسلامية من زمان وهو متعددة من عهد الصحابة – رضي الله عنهم- وهي متعددة إلى يومنا هذا. والأئمة من أهل السُنة كلُهُم متفقون على أنَّ البيعة للإمام أو للأمير الذي هم في حوزتهمِ، ولا أحد يُنكر ذلك، وهذا الذي قالهُ تلبيسٌ من الشيطان، وإلا فإنهُ من المعلوم أَنَّ طريق المُسلمينَ كلهم إلى يومنا هذا أن يُبايعوا لمن كان لهُ الولاية على منطقتهم، ويرون أنه واجب الطاعة. ونسأل هذا الرجل إذا كنت لا ترى أن البيعة إلا لإمامٍ واحد على عموم المسلمين يعني أن الناس الآن أصبحوا كُلُهُم بلا إمام، وهذا شيءٌ مستحيل مُتَعَذِر، لو إننا أخذنا بهذا الرأي لأصبحت الأمور فوضى، كُلُ إنسان يقول ليس لأحدٍ عليَّ طاعة، ولا يخفى ما في هذا القول من المُنكر العظيم.