يُسْرُ السُنّةِ ووضوحها وعمقها وضبطها!
يُسْرُ السُنّةِ ووضوحها وعمقها وضبطها!
--------------------------------------------------------------------------------------------------
١-ما يغيظ أهلَ البدع والأهواء شيئٌ مثلما يغيظهم النهجُ الواضح لأتباع الصحابة أهل السنة !
٢-فصاحب السنة - مهما كانت مرتبته في العلم - يستطيع بكل يسر وسهولة وعمق وضبط ومن خلال أحاديث الرسول الصحيحة - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛أن يحكم على الواقع حوله من غير تردد ، وبكل رسوخ وثبات ؛مع يقينه التام - بفضل الله - أنه حكم على الواقع بعلم وعدل وسنة .
٣-فلا يحتاجُ الى تلكم المقدمات الطويلة ،والفلسفات الهزيلة ،والتحليلات العليلة ،ليعلمَ ماهو الواجب فيما احاط به ..!.
٤-خلافا لأهل البدع والأهواء فيحتاجون الى تحليلات وتفسيرات ومعلومات واتهامات ومقارنات ناهيك عما يحتاجه أتباعهم الخلص من جلسات سريات ؛
وهم مع اشتراكهم في الاهواء تجدهم في التفسيرات مختلفين ..!
٥- فاحمدالله - عز وجل - ياأخي المسلم صاحب السنة وَيَا أختي المسلمة صاحبة السنة على ان هدانا الله لطريق النبي والصحابة :(السنة).
فالأمور في الواقع واضحة ،وهي في حكم الله أوضح .
ومن فضل الله ان بلغ بكم الوضوح أنكم لا تبالون بالمخالفين الذين خالفوا الكتاب واختلفوا في الكتاب .!
٦- ولذلك لا يجد أهل الأهواء مدخلا أمام دعوة السنة الواضحة إلا : ملجأ التكفير ،وأن هناك مؤامرات وكيد خطير ،او ان صاحب السنة عميل وأجير ....فالحمدلله الذي رد كيده الى الوسوسة !.
٧- هذه الطرق المعتادة من المؤامرات والاتهام بالكيد والخيانة التي كان يقولها القوميون واليساريون في وجه خصومهم ؛وهاهم أهلُ البدع والأهواء يُحْيُونها ويكررونها كالبغبغاوات ..!.
٨-إن مما يغيظ أهلَ الاهواء في أهلِ السنة : الجمع بين قوة العلم وعمقه ، ووضوح الإعتصام بالسنة ، مع البساطة واليسر والوضوح ،والحكم الجازم المريح بالوحي الصحيح .
يغيظهم لانه يفضحهم اولا .
يغيظهم لانهم لا يملكون حجة شرعية واضحة لرده .
يغيظهم لأنه يقف حجر عثرة أمام طموحاتهم وأهوائهم .
يغيظهم لأنه يعطي مثالاً صادقاً ناجحاً نظيفَ اليدِ نظيفَ الضمير لا يريدُ العلو في الارض ولا المتاجرة بالعلم والدين فيكشف نجاستهم للناس ..!.
٩- لو جئت لصاحب سنة - من الصغار في السن الكبار بالحق - وسألته في أي أمرٍ يدور حوله - مما له به علاقة ويحتاج الى حكمه - فستجد إجابته واضحة يقينية على بينة وبصيرة ؛ويقولها بكل قوة .
وهذا مما يزيد أَهلَ البدعِ والأهواء-وأهل الباطل - عليه غيظاً !.
١٠-بل لو جئته - بما ليس له علاقة مباشرة به - وسألته مثلاً عن الرئيس اردوغان :هل هو حاكمٌ شرعي –يعني بشرعي ان له الحق الذي أعطته الشريعة للأمراء -على تركيا ؟.
فسيقول بهدوء ويقين ويسر - لا يملكه من يعاديه او يطعن عليه - : نعم ؛هو مسلم وسُمّي رئيساً ومعه شوكة القوة والجيش والشُرَط ،ويجب على الأتراك السمع والطاعة له بالمعروف وبمالا يخالف الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ،ويحرم الخروج عليه ،والإنكار عليه علانية ،ويجب الصبر عليه .
فتجد الحكم واضحاً منضبطاً سلساً داخلاً بوضوح في دلالة حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فإذا قيل له :كيف تقول ذلك وهو - فيما يظهر - من الاخوان المسلمون ؟
فيجيب بالانشراح والوضوح الاول : هل هو كافر ؟.
فلا يملك أهلُ البدع والأهواء إلا ان يفروا من بين يديه ويلجأوا الى أُضحوكة الجماعات بالتكفير عن طريق إطلاق لفظ العلماني والعلمانية !
فياعجباً ممن يزعم نقد الجماعات ، ثم يكون بمنزلة ذنب الذنب في أجوائهم واستدلالاتهم !.
بقلم : الشيخ أحمد السبيعي
الأحد 11 ذي القعدة 1437 هـ
الموافق 14 أغسطس 2016