يزيد والجماعات والبطانة !


التصنيفات
الشيخ: 
القسم: 
القسم العلمي: 
يزيد والجماعات والبطانة !
 
سيبقى التاريخ -لا الوحي أو الأثر -هو المادة الملهمة لكل من يريد أن يتبع هواه فيخرج عن أحكام السنة والحق العادلة !
 
ومن أسوأ المسالك الجديدة في نبش التاريخ -على الطريقة المعتادة لمن يسبون أصحاب رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم -:
 
أن يختار شخص معيّن أو حقبة معيّنة لغرض معيّن ثم نبشها على وجه لا يعلم إذا كان النابش يريد أن يصل إلى نبش غيرها !
 
فيأتي من يتعرّض صراحة للطعن في خال المؤمنين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه !
 
ويأتي آت آخر -الله أعلم -إن كان زمانه أو مكانه أو أمر آخر لا يسمح له بهذا الأمر فينبش أمرا دونه !
 
والنقطة التي هي الغاية في الأهمية قضية عصرنا وزماننا من بدع الجماعات الاسلامية السياسية التي أضرت بالإسلام وأفسدت فيه وفتنت شباب المسلمين لسبعين سنة فلا تجد هؤلاء ينبشون أمرها ويدفعون شرها بما يكافئ بدعها وضررها !
 
وهي بدعة الزمان الحية وفتنة العصر الجلية والشر المستطير الذي أضر بالدِّين والمسلمين !
 
ثم تجدهم يملكون الجرأة التامة والشجاعة الكاملة ليرجعوا أكثر من ألف سنة للخلف مضت ليختاروا شخصية لا يحتاج اليها في نقل الدين ولا فهمه فيعاد -على طريقة سبابة الصحابة نبشها لتنال قسطها من السب والكراهية ؟
 
هل المقصود الظهور بمظهر السياسي العادل الذي لا يشتد ولا يحتد في نظر ولاة الامر والساسة الكبار ؟
 
أم المقصود الزلفى والتقرّب لمن يسبون اصحاب النبي رضي الله عنهم وصلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
 
ليس هذا علينا إنما علينا الظاهر في شيئين :
 
النبش على طريقة أهل البدع 
وترك جهاد الجماعات الاسلامية السياسية التي هي البدعة المضرة الحية واجبة الرد والمناقشة !!!.
 
ومن المضحك حقيقة أن تأتي ذنب الجماعات الإسلامية السياسية وبطانتها ممن تمتهن جمع الصدقات ودخول الانتخابات لتقوم بوظيفة الجماعات في المجتمع أقول : من المضحك ان تأتي هذه البطانة لتستثمر مثلما استثمرت السرورية من قبل الرد على من يسب اصحاب النبي لتثبت للناس سنيتها!بالردود الهزيلة على طريقتها على اثار ما تقدم ذكره !
 
واليوم أهل السنة أمام أعينهم تجارب وتاريخ واضح مع قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين !
 
فلترجع البطانة الى أمها الرؤوم الجماعات ولا داعي لإنشاء مسير جماعات بثوب سلفي !!!.
 
 
بقلم الشيخ أحمد السبيعي
السبت ١٤ محرم ١٤٣٨ هـ
١٥ أكتوبر ٢٠١٦