أهل الحق ومحنتهم لأهل الأهواء بإحياء هدي الصحابة !
اهل الحق ومحنتهم لأهل الاهواء بإحياء هدي الصحابة !
حكمة الله ان يحمل الحق رجال (رجال نوحي اليهم )
وبهذا تتم حكمة ومصلحة الامتحان
ولا تقتصر هذه المِحنة بالأنبياء
بل حملة الحق بعد الأنبياء يحصل بهم الامتحان ايضا
كما قال الله تعالى (وكذلك بلونا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين )
وحامل الحق حتى يكون خادما له -لا مستعملا للحق في خدمة نفسه- يحتاج الى أمور :
١-ان يرجع في كل امر الى ما كان عليه النبي والصحابة
في الاعتقاد والتعبد والسلوك والهدي والكسب والاخلاق
٢-ان يخلص أعماله لله
٣-ان يستغني عن الناس ولو بالسواك
فهذه بعض الأسباب ؛والموفق الله عز وجل .
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وضع حدا واضحا وشرطا واجبا قابلا للعلم والعمل وهو ان السنة معناها (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
فأهل السنة طريقهم منذ يصبحون الى ان يمسون تلمس هدي الصحابة في العلم والعمل الى ان يموتوا .
فمن عاب تلمسهم هذا وطريقتهم هذه في أي باب -مهما كانت غطرسته او فلسفته اوشبهته -فقد أعلن على سفه عقله او إظهار مرضه أو اتباعه لهواه .وكما قيل بوضوح -وكل أقوال السنة على النهج الواضح في الحق الفاضح للباطل -:علامة اهل البدع الوقيعة في اهل الأثر .
ان المناقشة العلمية المنصفة ؛والمباحثة الصادقة في سبيل الحق ؛
على طريقة الصحابة -رضوان الله عليهم -هي جزء من سبيل سلفنا الصالح واصل في هدي الصحابة ؛
تفتح آفاق العلم وتزيد اليقين بالحق وتكشف زوايا المسائل وتمهّد لقمع الباطل والبدع .
اما الانطلاق بعجب، والسير ببغي، والطعن من غير بينة ،فهي سبيل اهل الاهواء والبدع وحاشا اهل السنة منها .
كل يؤخذ من قوله ويترك :فيما كان فهمًا خاصا واجتهادا ورأيا، لكن حين يتلمس صاحب سنة هدي الصحابة ،ويظهر جانبا من مداخل الخير، حرّفه اهل البدع والجماعات ،ووظفوه في خدمة اهوائهم، فيحيي هدي الصحابة في جانب: تواطأ اهل البدع على كتمانه ،وعدم التذكير به، فليست المسألة مسألة قول وآخر -مما قد يختلف فيه اهل العلم -ويكون موضع أخذ ورد ؛إنما هو موضع سنة وبدعة وموضع هدي صحابة وهدي جماعات ! .
بقلم الشيخ أحمد السبيعي
الأحد ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ
الموافق ٢٢ يناير ٢٠١٧