السؤال :
هل يجوز كتابة الروايات، إن كانت في سبيل الدعوة؟ علما بأن الروايات من نسيج الخيال ولا تمس الواقع بصلة.
الجواب :
القصص يعني، هل يجوز كتابة القصص الخيالية ؟ ما يجوز . الكذب لا يجوز، ولا يكتب إلا قصصًا ثابتة في الكتاب والسنة أو ثابتة بالواقع الذي يَتيَقنُه؛ لأن الصدق هو الذي يُعتمد عليه، ويُبنى عليه، ويوثق به.
أما إذا عرفوا الناس بأن هذا الذي يكتب؛ يكتب قصصًا خيالية وليست واقعة؛ لا يثقون به. وليس هذا من وسائل الدعوة؛ الدعوة ولله الحمد غنية بالكتاب والسنة، وبطريقة الرسول – صلى الله عليه وسلم- فأنت تدعو إلى الله على طريقة الرسول – صلى الله عليه وسلم-، { قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ } [ يوسف : 108 ]. اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم- عام في الدعوة وفي غيرها ، { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب : 21 ]. وما كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يدعو الناس بالقصص الخيالية، وإنما كان يدعوهم بكتاب الله وبسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.