كلام الشيخ صالح السحيمي عن الخوارج كداعش والقاعدة 13-5-1436 - الشيخ صالح السحيمي


التصنيفات
القسم العلمي: 
القسم العلمي: 
  • الشيخ: كلام الشيخ صالح السحيمي
  • العنوان: كلام الشيخ صالح السحيمي عن الخوارج كداعش والقاعدة 13-5-1436
  • الألبوم: موقع النهج الواضح
  • المدة: 5:06 دقائق (‏1.24 م.بايت)
  • التنسيق: MP3 Mono 22kHz 32Kbps (CBR)
التفريغ

كلام العلاَّمة صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ عن الخوارج، كداعش والقاعدة، وأنَّهُم شرٌّ من الخوارج القُدامى (كان هذا في درس الشّيخ يوم: 13 / جمادى الأولى / 1436هـ بالمسجد النّبويّ)

السّؤال:

يقول السّائل: يعني في ما يُقال في الخوارج هل هذا يعني أنهم كانوا في الملّة ثمّ خرجوا عنها؟

الجواب:

الخوارجُ كانوا في الملّة، كانوا مسلمين، ومازال بعض العلماء يتوقّف في تكفيرهم، والبعض يُكفِّرهم، لكن هم كانوا مع المسلمين قبل أنْ يبدأ هذا الفكر الذي نشأ في بداية الأمر في حياة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما ظهر ذو الخويصرة واعترض على قسمة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الفيئة وغنيمة حُنَيْن وقال: "اعدل يا مُحمّد فإنّك لم تعدل، وإنها قسمة ما أُريد بها وجه الله"، وكان ممَّن أسلم، فقال له: (وَيْحَك، ومن يَّعدل إن لم أعدل؟ ألا تأمنوني وأنا أمينُ من في السّماء؟)، فلمّا همَّ خالد أو عُمَر بقتله قال: (دعوه فإنّه يخرج من ضئضئه قوم تحقرون عبادتكم إلى عبادتهم وصلاتكم إلى صلاتهم يقرؤون القرآن لا يُجاوز حناجرهم يمرقون من الدِّين كما يمرق السّهم من الرّميَّة). وورد في وصفهم أحاديث كثيرة منها: (لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد) ؛ (شرّ القتلى قتلاهم) ؛ (شرّ الخلق والخليقة) ؛ (كلابُ النَّار) ؛ إلى غير ذلك من أوصافهم، ثمّ ثاروا على عثمان ثمّ على عليّ، ثمّ بدؤوا ينتشرون وما زالوا إلى يوم القيامة؛ إلى أن تقوم السَّاعة وهُم يخرجون، يقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: (ما زالوا يخرجون فيكم، كلّما ظهر قرن قُطِع حتّى يظهر في عِراضهم الدّجّال). وهم في غاية الخطورة في هذا الزمان، لأن البعض من الناس قد يغتر بهم، لأنهم يُردِّدون قال الله وقال رسوله وهم لا يُطبِّقونه، وإنما يضربون النصوص بعضها ببعض كما أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم-؛ يعني: يقرؤون القرآن لا يُجاوز حناجرهم ولا يُجاوز تراقيَهُم. فلذلك فَلْنَحْذَر منهم ومِمَّن يدعو إليهم ومن يُبرِّر لهم أو من يتعاطف معهم؛ والذين يستحلون دماء المسلمين هذه الأيام من داعش وما أدراك ما داعش ومن لفَّ لفّهم هُم شرٌّ من الخوارج القدامى؛ لأن الخوارج القدامى واضحون أما هؤلاء مندسُّون وهؤلاء عندهم الغاية تُبرر الوسيلة، فيستبيحون المحرمات التي كان الخوارج القدامى يرونها كفرا. فلذلك أرى أنهم أشدّ جُرمًا من الخوارج القدامى، سواء سُموا بـ: (القاعدة) أو بـ: (داعش) أو بغير ذلك.

والخطأ كل الخطأ أنَّ الدول الكافرة التي أنشأتهم من الغرب وغيرهم الآن يُردِّدون كلمة الدولة الإسلامية! وهذا خطأ، نحن لا نعترف أنهم دولة إسلاميَّة، كان الأولى أن يُعبِّروا بمختصرهم الذي أطلقوه على أنفسهم أوّل ما ظهروا وهو ماذا؟ وهو "داعش" فقط، أما تسميتهم بالدولة الإسلاميَّة هذا ظُلم وبهتان وزور وعدوان، بل هم خارجون عن المسلمين، قتّلوا الآلاف من المسلمين، هم يتعاونون جنبًا إلى جنب مع طاغية الشَّام وغيره في قتل المسلمين. فإذَن: القضيَّة قضيَّة دين وفَهْم لدين الله عزّ وجلّ، ودينُ الله عزّ وجلّ إنّما يُتلقّى عن العلماء الرّبّانيِّين الذين ينفون عن كتاب الله -عزّ وجلّ- تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، لا يُؤخذ من زبالات النت، نتفرَّج على النت ثم ننتمي إلى هذه الجماعة المارقة الملحدة! فانتبهوا لأبنائكم وبناتكم، وانتبهوا إلى هذه الأجهزة التي معهم ماذا يتناقلون فيها، كثير منهم إما يتناقلُ الدعارة والأشياء التي تدعو إلى الدعاة والمجون والخلاعة والتمرد على دين الله، أو يتناقلون مذهب الخوارج والمارقين من دين الله -عزّ وجلّ-. إلى درس الغد إن شاء الله، أستودعكم الله.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(1) من شرحِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ- لـ: (كتاب التَّوحيد من صحيح البُخاريّ - ذكر صفة كلام الربّ تعالى ماجاء في حديث رجم اليهوديان) يوم: 13 / جمادى الأولى / 1436هـ، بالمسجد النّبويّ ..