الرد على من يدعي أن أنواع التوحيد الثلاثة لم يأت بها نص - الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله-
السؤال:
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة:
هذا السائل يقول: ما هو الرد على من يقول: أن أنواع التوحيد الثلاثة لم يرد بها نص صريح؟
الجواب:
هذا ما هو عارف النص أصلًا، هذا عارف النص على حتى يقول لم يُرد، أول الفاتحة فيها الأنواع الثلاثة، ما هو بيقرأ الفاتحة، سورة الناس آخر سورة من القرآن فيها أنواع التوحيد الثلاثة، ما يقرأ سورة الناس!
الله – جل وعلا – يقول: ﴿ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾﴾[ الفاتحة 1:4] هذه أنواع التوحيد الثلاثة.
﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هذا توحيد الربوبية،﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ هذا توحيد الألوهية،﴿الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾﴾ هذا توحيد الأسماء والصفات.
آخر سورة من القرآن: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾﴾ [سورة الناس 1:3]
﴿ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ هذا توحيد الربوبية، ﴿ مَلِكِ النَّاسِ ﴾ هذا توحيد الأسماء والصفات، ﴿ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴾ هذا توحيد الألوهية.
الآيات التي تحدثت عن أفعال الله – جل وعلا- هذهِ توحيد الربوبية، الآيات التي تحدثت عن العبادة هذهِ في توحيد الألوهية، الآيات التي تحدثت عنِ الأسماء والصفات هذه في توحيد الأسماء والصفات.
فأين هذا الذي يقول ما في دليل! هو يعرف الدليل! حتى يتكلم!
لكنه ينعق بما لا يعقل، فيما لا يعقل، يسمع الذين يقولون أنه يكفي توحيد الربوبية، في جماعة كثيرون يقولون أنه يكفي توحيد الربوبية، ولا يعترفون بتوحيد الألوهية، ولا بتوحيد الأسماء والصفات، فهو ينعق بقولهم درى أو لم يدري.