العلم الذي عند أعداء التوحيد هو علم ليقاوموا به دعوة الرسل
لفضيلة الشّيخ : صالح الفوزان_حفظهُ الله _ .
السائِل:
كما قال تعالى -: ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ﴾[سورة غافر:83]
الشَّيخ :
فدل على إنهم عندهم علم، وهذا العلم إنما اتخذوه ليقاوموا به دعوة الرسل، ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ ﴾ ليقاوموا به دعوة الرسل،
فدل على إن عندهم؛ علم لكنه علم ضلال، فليُحذَر هؤلاء.
والآن فيه من يتبجّح بالعلوم العصرية والفكر، ويتبجّح بهذا ويقول: " هذا هو العلم الصحيح" ويُقدمه على علم الرسل وعلم الأنبياء.
الآن يقولون هذا يصدقه العلم الحديث، حتى القرآن إذا جاءت آية قالوا نعم هذه يُصدقها ويؤيدها العلم الحديث، سبحان الله!
العلم الحديث يُصدقه القرآن!
واللي ما يصدّق العلم الحديث عندهم ما يقبلونه، الأحاديث الصحيحة لا يقبلونها إلا إذا كانت توافق العلم الحديث عندهم، وما خالف العلم الحديث يردونه، يجعلون العلم الحديث هو المـُحكَّم، فرحوا بما عندهم من العلم؛ ليقاوموا به دعوة الرسل - عليهم الصلاة والسلام -.