يعني قريبًا منا، وحذر من الرافضة في حديثٍ صححه شيخ الإسلام ابن تيمية بمجوع طرقه فقال :(( يَكونُ قَومٌ لَهُم نَبْزٌ يُقالُ لَهُم الرَّافِضةُ، فاقْتُلوهُم فإنَّهُم مُشْرِكونَ))
حذَّر – صل الله عليه وسلم – تحذيرًا عامًا، وتحذيرًا خاصًا من ذلكم الحديث الفِرق الأُمم الذي قدمتم، ومشى أصحاب النبي – صل الله عليه وسلم – و أئمةُ السنة من بعده على ذلك.
هذا عمر الفاروق– رضي الله عنه - يقول : (إيَّاكُم وأهلَ الرَّأيِ، فإنَّهُم أعْيَتْهُم أحاديثُ رَسولِ اللهِ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أنْ يَحفظُوها، فَقَالوا بَالرَّأي فَََضلُّوا وأضَلُّوا)
وروى اللالكائي عن ابن عباس –رضي اللهُ عنهُما- قال: (والله ما أظن أن أحدًا أحب إلى شيطان هلاكًا مني اليوم قيل، وكيف؟ تحدث البدعة فالمشرق أو المغرب فيحمِلُها الرجل إلي، فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة فتُردُّ عليهِ )
انظروا، (تحدث البدعة فالمشرق أو المغرب فيحملها الرجل إلي فإني انتهت إلي قمعتها بالسنة فتردُّ عليه)
وذكر الذهبي فالسير، وغيره عند ترجمته عمرو بن عبيد المعتزلي القدري عن عاصٍم الأحول قال: ( كنا في مجلس قتادة فذُكِر عمرو بن عبيد فوقع فيه، قلت -يعني عاصمًا - ما أرى أهل العلم يردوا بعضهم، أو قال يقع بعضهم في بعض قال قتادة: أما تدري يا أحول أن الرجل إذا أبتدع بدعة يجب أن يذكر ليُعلَم ) والذي خبر كتب أهل السنة مثل( الإبانه) لابن بطة، و(شرح أصول الاعتقاد )للالكائي وغيرهما، يظهر له ذلك جيدا.
وأن السلف مجمِعون على التحذير من البدع وأهلها.
ومن ذلكم ما قاله مصعب ابن سعد – رحمه الله – قال :( لا تجالس مفتونًا فأنه لن يخطئك منه إحدى اثنتين إما أن يفتنك فتتابعه، أو يُهدِيك قبل أن تفارقه).