تلاعب قادة الجماعات السياسية الأسلامية الجهلة بالتوحيد بعقول الشباب – الشيخ ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-.
فيجب على الشباب أن يُفيق، وأن يُدرك أهميتة التوحيد، واللهِ لا نرى ولاءً ولا برءًا في كثير من الشباب على توحيد الله، ولا وبراء للشرك؛ وتجد كثيرًا من الشباب يوالي عُبّاد القبور وأعداء التوحيد، ويُحارب حملة راية التوحيد.
هذا موجود وما سببه إلا تلاعب هؤلاء الجهلة بعقول شباب التوحيد وأبناء التوحيد.
جهلة ما عرفوا توحيد الله، ولا عرفوا دعوة الأنبياء، ولا عرفوا مكانة هذه الدّعوة؛ ما عرفوها.
وجاءوا في وقت أقام الإنجليز والدول الغربية أحزابًا في بلاد المسلمين هذا بعثي وهذا شيوعي وهذا علماني وهذا كذا؛ قالوا نُقيم أحزاب، أحزاب سياسية، ويدخلوا في صراعات مع الأحزاب هذهِ، ومع الحكومات ،كلّ صراع في حزب؛ والإسلام والإسلام شعارات بس، وجدوا هؤلاء يعني علمانيه، شيوعيه، بعثية، منبوذة من بلاد المسلمين، قالوا نرفع شعارات إسلامية.
شعارات إسلامية لكنّها جوفاء؛ والله جوفاء ميّتة لأنها خالية من الإهتمام بالتوحيد ومحاربة الشرك، ولهذا ترى منابع هذه الدعوات التي غزت هذه البلاد مليئة بالشرك ولم يُغيّروا في بلدانهم شيئًا وإلى يومي هذا، ويموت كبار وأساطين هؤلاء الدعوات في بلدانهم على الخرافات والبدع؛ بل يذهبون إلى القبور ويقدمون لها الزهور، ويبكون لهذه القبور.
الشرك عندهم لا خطورة فيه أبدًا، والتوحيد هذا لا قيمة له عندهم، بل يرون أنّه يُفّرق الأمة.
كيف لا يعقل أبناء التوحيد هذه المكايد وهذه البلايا التي دهتهم، وفرّقتهم، ومزقتهم، لأجل دعوات جوفاء.