تحريف دعاة السياسة لمعنى كلمة التوحيد - الشيخ ربيع المدخلي

تحريف دعاة السياسة لمعنى كلمة التوحيد

لفضيلة الشيخ: ربيع  بن هادي المدخلي

( وَمَآأَرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِى إِلَيْهِ أَنَّهُ لآإِلَهَ إِلآ أَنا فَاعْبُدُونِ ) (الأنبياء:25 )

لاإله إلا الله، قَالوا: لاإله إلا الله لاحاكِمَ إِلا الله، أَخَص خَصائِص الْأُلوهِيَة لا حاكِم إِلا الله هذا التفْسير يخلّيك تَرى الشرك أَمامك ماتَراه شَيْئًا، الشرك اللي حارَبَ النّبِي لاتَراه شَيْئًا! هذا التفْسير تَحْريف لِمعني لاإله إلا الله ؛ثُمّ جَعَلوه نَوْعًا رابعًا من أَقْسام الَّتوْحيد حِيلَه ؛بَعْدَ أَيام يُسَرِّبون المعاني الأَساسية ل لاإله إلا الله وَيَبْقى الْحاكِميَّه، هَامُوا للمَكايِد السياسِية! لاإله إلا الله معناها : لامَعْبودَ بِحَقِّ إلا الله، لامَعْبودَ بِحَقِّ إلا الله ماهي الْعِبادة ؟ (صلاة - الصوم - الزكاة-الْحج –الذبح _النذر-التوكُل-الرجاء-الَّرهْبة) هذه تُصْرف لله وَحده ما تُصْرَف لأَحد، أما لا حاكِم إلا الله لا يَدْخل مع الله أَبدًا ،لأن ما مَعْنى لاإِله إلا الله لا مَعْبودَ بِحق عابِد وَمَعْبود، الله معْبود ،وَالمخلوقون عابِدون، فَالعبادة فِعل المخلوقين افْهموا هذا، العِبادة فِعل المخلوقين يَتقربون بها إلى الله (يَرْكع-يَسْجُد-يَخْضَع-يَبْكي-يتَوَكل-يَرْجو-يَخاف) هذه كُلها صِفات وَأفْعال المخْلوقين ماهِي صفات الخالق _تعالي الله عن ذلك _فلما تقول لا حاكم إلا الله  يَعني لاعابِد إلا الله لامَعبود إلا الله لاعابد إلا الله؟ إذا قُلْنا لاحاكِم إلا الله يعني لا عابِد إلا الله، افْهموا هذا التفسير باطِل؛ الذي نَكَبَ المسلمين هو التَّفْسيرات الفاسدة ل لاإله إلا الله، والله نُكِبَ المسلمون بتَفاسير باطِلة من المتَكَلمين  والفَلاسفة وغَيْرهم قالوا لاإله إلا الله معناه( لاخالق-لارازق-لامحيي - لا مُميت إلا الله) ،تراه يعبد القَبر (يذْبح-ينْذُر-يسْجد) يَقول لك ياأخي أنا ما أعْبُدُه أنا ما أَعْتَقد بِأنه يضرْ ويَنْفع؛ لأنَّ الضّار والنّافع هو الله، أنا ما أَقول إِنه خالق لأنَّي أعتقد أن الخالِق هو الله؛ لكن لايَفهم أن أعمالُهُ هذه التي يَتَقرّب بها إلى الأَموات وغَيْرهم هي العبادة .

هي العِبادة التي تُنافي لا إله إلا الله فَهِموا لا إله إلا الله فَهمًا سيّئًا خاطئًا بعيدًا كل البُعد عن المعنى الْأساسي ل لا إله إلا الله والذي جاء به جميع الأنبياء فَراحوا يَذْبحون لغير الله وينذرون لِغير الله وَيسْتَغيثون بغير الله و و  أسْلوب الشّرك  لماذا ؟

لِجَهلهم بِمَعنى لا إله إلا الله فَلمّا تأْتي السياسة بِهذا الأمر وَتُضيف مَعْنًا جَديدًا إلى هذه التَّفسيرات الفاسدة زاد الناس هلاكًا .