اللقاء المفتوح الخامس (تفسير سورة العصر - الجزء الأول) مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله والذي عقد مساء الجمعة 19 جمادى الآخرة 1435هـ
- العنوان: اللقاء المفتوح الخامس (تفسير سورة العصر - الجزء الأول) مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله والذي عقد مساء الجمعة 19 جمادى الآخرة 1435هـ
- الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
- القسم: | لقاء مفتوح
- تاريخ الفتوى: 19/04/2014
اللقاء المفتوح الخامس
مع العلامة عبيد بن عبدالله الجابري
تفسير سورة العصر
(الجزء الأول)
ليلة السبت 19 جمادى الآخر 1435
الموافق 19 أبريل 2014
(الشيخ: محمد عثمان العنجري)
بسم لله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
لقاءنا اليوم مع فضيلة الشيخ والدنا العلامة : عبيد الجابري -أطال الله بعمره بالعمل الصالح- ولقد أكرمنا اليوم بكلمة وهى تفسير لسورة العصر.
ولكن أرجو أن يتفضل علينا الشيخ -حفظه الله تعالى- بالإجابة على سؤال قد طرح قبل أسبوعين وهو شرح حديث بيان معنى داوو مرضاكم بالصدقة فأرجوا تكرمًا شيخنا أن تشرح لنا هذا الحديث قبل البدء تكرما بتفسير سورة العصر تفضل شيخنا .
(فضيلة الشيخ)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه وسلم تسليمًا مجيدًا .
أما بعد:
فنبدأ بهذا السؤال الذي تفضل علينا أخونا وصاحبنا الشيخ محمد بن عثمان العنجري -حفظه الله وإياكم وإياه في الدين والدنيا والآخرة - وهو حديث مشهور ((داوو مرضاكم بالصدقة)) ولعدم استعدادي للإجابة عن هذا السؤال الذي تضمن الحديث أرجعته وقد توصلت إلى أنَّ الحديث أعني جملة ((داوو مرضاكم بالصدقة)) هذه رويت من طريقين :
أحدهما:عن الحسن بن على -رضى الله عنه- هذا حسن لغيره .
والثاني: برواية أبي أمامة -رضى الله عنه- وهو حسن .
أفاد بهذا سماحة الإمام محدث العصر الشيخ عبد العزيز ناصر الدين -رحمه الله - هذا أراه كافيًا عن الكلام عن بقية الحديث ،لأنه من طرق عدة لاتخلو كل طريق من المقال، والذي ظهر لى أن بعضها شديد الضعف نعم فحصل المقصود إن شاء الله وهو بيان حال هذه الجملة .
ننتقل الأن بكم جميعًا ونسئل الله أن يفتح علينا وإياكم بما يفتح به على عبادة الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه بتفسير هذه السورة الكريمة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }
هذه الواو هى أحد حروف القسم الثلاثة التي هى الواو والباء والتاء، وشرح هذه مذكور في كتب النحو وغيرها من كتب اللغة .
كما أنه تكلم عليه المفسرون وبما يكفي فلا داعى إلى ذكرها .
والمقصود هنا بيان ما يتعلق بمعاني هذه السورة العظيمة الواسعة مع قصر جملها.
والمقسم به ما هو؟
المقسم به هو: العصر، والله -سبحانه وتعالى- في كثير من أيِّ تنزيله الكريم أقسم بكثير من خلقه، أقسم بالليل، والضحى، وبالشمس، وبالبلد، وبالطور، وبالسماء والطارق، والسماء ذات البروج والنازعات في مواطن كثيرة .
من كان على تتبع آي التنزيل الكريم يدرك ذلك.
إذا كان ممن يتلون القرآن الكريم متدبرين له متفهمين راجين العمل بهذا الكتاب الكريم على الوجه الصحيح.
كما أنه –عزّ وجلّ- أقسم بنفسه من ذلك قوله تعالى {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } [الذاريات:23].
وقال تعالى : في سورة النساء {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}.الآية. والمقسم به في هذه الأمثلة وغيرها لحكمة عظيمة وهى تشريف المقسم به، أو بيان عظيم قدرة الله -سبحانه وتعالى- في ذلكم المقسمات بها منه عزو جل ،وبديع صنعه، وأنه -سبحانه وتعالى- لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء، فالسماوات والأرض ومن فيها والأراضون السبع ومن فيها
وما بينهما كلهم مسخر لله -عز وجل- مقهور بسلطانه فلا يقع في هذا الكون إلا ما يريده -سبحانه وتعالى- -فله الحكمة البالغة، وله الحجة الدامغة، لا يسئل عما يفعل والخلق يسئلون.
لأنه سبحانه وتعالى جميع أفعاله هى مبنية على حكمته جل وعلا .
وأما الخلق فليس لهم من الحكمة شئ في هذا الأمر وإنما واجب العبد الصالح المسلم أن يسلم لكل ما أمر الله به فيفعل منه ما استطاع .
كما قال - صلى الله عليه وسلم – :((ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ))
ومصداق هذا قوله -عز وجل- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
وقال عز وجل:{{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
وكذلك نجانب ما نهى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ((وما نهيتكم عنه فاجتنبوه )).
ويصدق أخبار الله وأخبار رسوله، وأن الكل حق على حقيقته يجب أن يصان عن الظنون الكاذبة والخيالات الباقية ، فإذا استجمع العبد هذه الأمور الثلاثة كان هو من أهل الإيمان حقا.
بقي سؤال وهو:
هل يقسم المخلوق بمخلوقات أخرى عظيمة في الكون أو عظيمة عند نفسه ؟
والجواب: أنه لايحل للمرء أن يقسم إلا بالله، مثل: والله ، وربي، والذي نفسي بيده، والذي يُحلف به، والذي يحلف به المسملون.
أو باسم من أسمائه مثل: والرب، والرحمن، الرحيم.
أو بصفه من صفاته جل وعلا مثل: وعزة الله، وقدرة الله .
قال _صلى الله عليه وسلم _:((من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )) هذا نهي فليحلف بالله إن كان حالفًا لابد له من الحلف أو ليصمت، يعني إذا كان لا يحتاج الأمر إلى تأكيد لا يحتاج إلى حلف يسكت هل حصل عندكم كذا فيقول نعم فيسكت، أو يقول : لأ، يسكت.
وقال _صلى الله عليه وسلم _:((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ))
قال أهل العلم: الحلف بغير الله مثل الكعبة، أوالأب، أو الأم، أو الأمانة، على ضربين:
الأول: أن يعتقد الحالف أن المحلوف به عنده والمقسم به عنده مثل الله عز وجل، وهذا يغلب على الظن بل لعلي أتيقن أنه لا يجيز عند مسلم إلاجهلت الناس الله أعلم لكن ما أظنه أنه يساوى ما حلف به بالرب جل وعلا، فهذا شرك أكبر ينقل عن ملة الإسلام إلى ملة الكفر.
هذا على سبيل العموم، وأما المعين فإذا بُيِّن له واستبان وكان مكلفاً فلا حجة له ،حقه أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل ردة، والذي ينفذ هذا الإمام الحاكم المسلم لا الأفراد، ولهذا قال علمائنا الحكم على المعين لابد له من أمرين :
أحدهما:دلالة الشرع على أن مخالفته هذه كفريه، أو بدعية، أو فسقية، فيحكم عليه بها .
الثاني: إنطباق، يعنى يحكم عليه بموجب المخالفات ، الثاني إنطباق الوصف عليه وما إنطباق الوصف عليه كيف ذلك؟
قالوا بإجتماع الشروط وإنتفاء الموانع، وهذه المسألة قد أشبعها الإمام الفقيه المجتهد المحقق الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله - وذلكم في كتابه النفيس الماتع النافع القواعد المثلى في أسماء الله وصفاته .
وهو -رحمه الله- لم يكن هذا من بنيات أفكاره نقول هذا حتى لا يتهم بل هو استخلص علم المعاصرين بأدلته من الكتاب والسنة فاليراجعه منكم من شاء.
وهنا سؤال: ما العصر الذي أقسم الله به ومن ثمّ تطبيق ما ذكر من التشريف أو عظيم القدرة الألهيه ؟
هذا العصر يحتمل شيئين:
أحدهما: الدهر كله، والحكمة في الإقسام به هو ما يجريه الله -سبحانه وتعالى- وأعظم ذلكم الرسل الذين جاؤا بالحق من عنده -سبحانه وتعالى- فيما أنزله إليهم من كتبه فهم سفراء الله إلى الخلق الذين بلغوا عن ربهم إلى عباده أتم البلاغ وأتم البيان، فما توفي أحد منهم -عليهم الصلاة والسلام- حتى بلغ عن ربه ما أمره الله به، فلم يزيدوا عليه ولم ينقصوا، وهذا من لدن نوح أولهم، إلى محمد خاتمهم صلى الله وسلم على الجميع.
فتتابع النبوات هذا واضح جلى لمن ظهر له الحق وانقادت له .
الثاني: العصر المعروف الذي هو أخر النهار، وهذا فيه صلاة سماها الله -سبحانه وتعالى- بالصلاة الوسطى أتدرون ما هى إنها صلاة العصر وهذا هو أصح الأقوال وأرجحها في قوله -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق وهو يدعوا على الكفار والمشركين : ((شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر)).
وفي روايه قال: (( ملأ الله قبورهم نارا))
وقال صلى الله عليه وسلم في بيان فضلها: (( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر فلا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا)).
فالمراد بالتي قبل طلوع الشمس هى صلاة الصبح، والمراد بالصلاة التي قبل غروب الشمس هى صلاة العصر.
وقال -صلى الله عليه وسلم- في هذه الصلاة: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله ))
وقال -صلى الله عليه وسلم - :((من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله )).
ولا مانع إن شاء الله تعالى تلميذنا وصاحبنا وأخانا الشيخ محمد سوف يستقبل أسئلتكم في ما أشكل عليكم من شرح هذه السورة.
هذا هو المقسم به ، عرفناه وعرفنا حرف القسم وها هنا سؤال وهو:
ما جواب القسم؟ وما المقسم عليه؟
جواب القسم: إن الإنسان لفي خسر ، هذا هو جواب القسم .
والمقسم عليه خسر الإنسان على سبيل العموم.
والخسر: ضد الربح ، فالساعي كما هو مجرب معروف عن العقلاء بين ثلاثة أمور يعني تاجر ، صانع صاحب حرفه بين ثلاثة أمور:
أحدها: أن نربح غلى رأس المال، فهو يطمع في الزيادة فإذا كان رأس ماله مليون مثلا يطمع في أكثر من مليون في مليوني ربح أو ثلاثة ملايين أو أكثر من ذلك هكذا فطرته نعم.
الثاني-وهذا أول ما يسعى إليه المحترف والساعي- : الوقوف عند رأس المال، وهذا ما أظن أن صاحب حرفه يسعى إليه، يسعى أولا في المكسب أن يربح، فإذا عجز حرص على أن يحفظ رأس ماله.
الثالث: وهو ما جُبِلَ الإنسان على البعد عنه،بل والقرب منه، وهو ألا يحصل على ربح ولا يبقى رأس ماله أوينقص هذا هو الخسران .
فإذا تقرر هذا فاعلموا أيها المسلمون أن خُسر الإنسان على ضربين :
أحدهما: خسر دائم أبدي لا ربح معه، وهذا في حق الكفار وذوي النفاق الإعتقادي من المسلمين .
فمن مات كافرا سواء كان كفره أصلى كاليهودي والماجوسي والنصراني وغيرها من الديانات الباطلة كلها ديانات باطلة ولا دين إلا دين الإسلام وقد بسطنا هذه المسألة في مواطن أخرى فاليراجعها من يشاء ، هذا يسمى كفر أصلي، فهو كافر، وفي الحديث الصحيح: ((من مر على قبر مشرك يعرفه فليقل يا فلان إني أبشرك أنك من أهل النار)) لأنه مات كافرًا .
فلا يغرنكم أن بعض الناس قال هو كافر عندك وعند الله أعلم به، هى ليس بصحيح لا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا قول عالم سلفي، إنما هذا من زخرف القول الذي هو من إفرازات الجماعات الدعوية الحديثة التي كلها ضالة مضلة، وعلى رأسها جماعة الاخوان،وجماعة التبليغ، هذا من إفرازاتها إفراز هذه الجماعات الضالة المضلة .
وكذلك من مات منافقًا نفاقه نفاقًا اعتقاديًا، وهو الذي كان يظهر الإسلام ويبطن الكفر، فاؤلئك الصنف هم في الدرك الأسفل من النار كما قال جل وعلا: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} .
الخسر الثاني: خسر مؤقت ليس بدائم، وهذا في حق من لقي الله على كبيرة يعني لم يتب منها فأدخله الله النار لقاء كبيرته، فهذا غير آمن من دخول النار، ولكنه آمن من الخلود فيها لأنه إن عذبه الله فمآله إلى الجنة، إما بمحض رحمته دون شفاعة -جل وعلا- والشفاعة ملك له، أو بشفاعة من يأذن الله له بالشفاعة في هؤلاء ، هذا يقول وقد بسط في غير هذا الموضع.
وننبه إلى أنه من ذوي الخسران الدائم من يدخله الله إلى الجنة برحمته دون عذاب، وبرهان هذا وذاك يعني أصحاب الخسران المؤقت قوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }الآيةَ
ومن الأحاديث المستفيضة الصحيحة إن لم تكن متوارتة قوله -صلى الله عليه وسلم- : ((من لقي الله لا يشرك به شئ دخل الجنة، ومن لقي الله وهو يشرك به شئ دخل النار )).
وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري -رضى الله عنهما-.
{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ } نعم.
فبان أن الإنسان جنس الإنسان إسم جنس لا بيعينه. نعم.
ويندرج تحت هذا الأصل فرع وهو: وهو هل يحكم على أحد بجنة أو نار؟
فنقول: الناس في هذا الباب صنفان: مسلم وكافر.
فالمسلم: لا يقطع له بجنة ولا نار، بل يرجى للمحسن الثواب، ويخشى على المسيئ من العقاب.
فأما الكافر: فيقال إن مات على كفره فالجنة عليه حرام لأن هذا ما تضافر عليه الكتاب والسنة والإجماع .
ولهذا فعلموا أقولها من هذه الإذاعة السلفية العامرة -إن شاء الله- لا يغرنكم قول بعض الناس المتحذلقة المتفلسفة الذين يحكمون حيال ردهم للنصوص بالعقل، فمما يقرنونه أنه لا يقال في اليهود والنصارى كفار!!، بل هم كفار رغم أنوفهم، وقد بسط هذا في مواطن كثيرة لو ذكرتها لطال الوقت عليكم ولأمللناكم .
نعم نحن حينما ندعو يهودي إلى الإسلام نقول يا يهودي، واليهود لا يستنكفون عن هذا اللقب، هم معترفون بهذا استمعوا إلى إذاعة بني إسرائيل، تجدون أحيانا في الأخبار يقولون اليهود.نعم.
والنصارى ندعوهم فنقول يانصارى هكذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يدعوا أهل الكتاب يا معشر اليهود يا معشر النصارى هذا لقبهم وصفهم ولا يستنكفون كذلك عن هذا.
نعم لا نقول لهم يا كفار، لأ، إنما نخاطبهم بهذا الخطاب تألفا لهم، ومن أظهر العداوة للإسلام وأهله جاهدا مجدا كاشر الناب قلنا له: يا معلون ابن ملعون، لأنّ عادا فنحن نعاديه،ونظهر أنه كافر، نقول هو كافر عدو الله، لكن الوادع الساكن نقول ما أسلفته لكم.
بقي -بارك الله فيكم- هذا العموم ما الذي استثنى الله منه ؟
وننبه إلى قاعدة أن الأصل في العام هو على عمومه حتى يأتي المخصص الصحيح من كتاب وسنة الصريح .
فإذا طبقنا هذه القاعدة على هذا العموم { إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ } هل خصّ من هذا شئ وما المخصص؟
نعم خص بهذا المتصفون بأربع صفات وهى: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
وما المخصص ؟
المخصص أداة الإستثناء إلا الذين ءامنوا.