يسأل سائل فيقول أرجو بيان معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل: سعر لنا يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إنما المسعر هو الله، إني لأرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمةً)). ما معنى هذا الحديث ؟
- العنوان: يسأل سائل فيقول أرجو بيان معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل: سعر لنا يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إنما المسعر هو الله، إني لأرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمةً)). ما معنى هذا الحديث ؟
- الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
- القسم: | حديث
- تاريخ الفتوى:
يسأل سائل فيقول أرجو بيان معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل: سعر لنا يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إنما المسعر هو الله، إني لأرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمةً)). ما معنى هذا الحديث ؟
أول الحديث يوضح هذا " غلى السعر" ، يعني غلت أثمان البضائع وأظن يقصدون الأطعمة، فقال إن المسعر هو الله يعني هذا كان بقضاء الله وقدره.
بعض أهل العلم استفاد من قوله -صلى الله عليه وسلم- إنما المسعر هو الله قالوا يجوز للحاكم أن يتدخل، وهذا يعني يتدخل في الأسعار، فإذا رأى من التجار المغالبة والمضرة الأسعار فإن الحاكم يتدخل ويمنع هذه المغالبة، ويستعين بخبراء على تحديد سعر لا يضر به البائع ولا المشتري، وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى.
والمشاهد الآن من هذا التجار إلا من رحم الله أنهم يغتنمون كل فرصة لرفع الأسعار، ومن تلك الفرص إذا زاد الحاكم في القروض المقدمة لبناء مساكن للموظفين وغيرهم.
فإن تجار الأراضي يزيدون في سعر الأراضي، وإذا زادت رواتب الموظفين زاد التجار في أسعار المواد الغذائية، وهذا فوضى، وأذى، لا سيما ضعفاء الدخل، والموارد، من الناس فيتدخل الحاكم ويردع هؤلاء التجار المغالبين الذين يغتنمون مثل هذه الفرص لرفع الأسعار بغيرما مسوغ.
لكن أحيانًا يكون رفع الأسعار ليس من تجار البلد، بل من الموردين من خارج البلد، وهذا في الحقيقة يعني يحتاج إلى تعاون بين الحاكم وهؤلاء التجار، فإذا رأى الحاكم أن القيمة ليس فيها ضرر وقد يكون فيها ضرر، لكن غالب الناس ليس عليهم فيه ضرر، يترك، وإن رأى التاجر يمكنه أن يربح ربحًا يفيده، لكنه يرفع ينتهج الجشع، والشره، والنهم في طلب الربح الكبير الذي يضر بعوام الناس، لاسيما فقراؤهم ومساكنهم، فالحاكم يتدخل ويردع أيضًا.