بعد أيام يقبل علينا شهر رمضان فهل من توجيه لأبنائكم حول الاستعداد له؟



أحسن الله إليكم شيخنا، السؤال الأول يقول: بعد أيام يقبل علينا شهر رمضان فهل من توجيه لأبنائكم حول الاستعداد له؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لا يخفى على كل مسلم ومسلمة مكانة هذا الشهر من دين الإسلام، فالكل يعلم أنّه الركن الرابع، وأنه فرضٌ عيني على كل مسلم ومسلمة، وإنما يخفى على بعض الناس أو يتساهلون فيما ينبغي أن يكون عليه المسلم في هذا الشهر من المبادرة إلى فعل الأوامر، وأعظمها التوحيد، إخلاص الدين لله-سبحانه وتعالى- ثم سائر الطاعات من واجبات ومستحبات، وأعظم ذلك بعد التوحيد المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وكذلك اجتناب ما نهى الله-سبحانه وتعالى- عنه وأعظم ما نهى الله عنه الشرك، ثم سائر المعاصي صغائر وكبائر ومنها البدع.

والمقصود: أنّ المسلم يحفظ نفسه ويجاهدها على محاب الله ومراضيه ومجانبة مساخطه ومغاضبه، ويشغل وقته فيما هو أنفع له في دينه ودنياه، هذا هو الواجب على كل مسلم ومسلمة، وأن يغتنم هذا الشهر فيحرص فيه على تلاوة كتاب الله، وعلى الاستكثار من نوافل العبادات، من صلاة وصدقة ويصل رحمه ويعود المريض، فهذه الأمور وإن كانت مطلوبة ومأمور بها في العمر كله في جميع الأيام والليال إلا أنها في شهر رمضان تتأكد لحرمة هذا الشهر وعظيم مكانته عند الله-سبحانه وتعالى- فإنه لم يفرض الله-سبحانه وتعالى- صومًا إلا لعارض فرمضان مفروض فرضًا عيني على كل مسلم ومسلمة على وفق ما ذكره الفقهاء من شروط الصيام وما عاداه لا يجب إلا لعارض كالنذر الكفارة. نعم هذا خلاصة ما يمكن قوله الآن. نعم.



أرسل سؤالك