هل يجب إلزام الصبي غير البالغ بصلاة الجماعة؟
- العنوان: هل يجب إلزام الصبي غير البالغ بصلاة الجماعة؟
- الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
- القسم: | صلاة الجماعة
- تاريخ الفتوى: 14/03/2014
هل يجب إلزام الصبي غير البالغ بصلاة الجماعة ؟
من شروط التكليف: البلوغ هذا شرط، والآخر العقل.
فالمجنون لا يؤمر لأنه لا يعقل، وأما الصبي المميز فإنه يؤمر بالصلاة لسبع ويضرب عليها لعشر، وهذا من باب التعويد عليها وترويض النفس عليها حتى يألفها، ولو صلى في البيت والحال هذه قبل منه، لأنه أصلًا غير مكلف، لكن وليه مكلف بأمره بالأعمال الفاضلة بعد الشهادتين، بعمل فاضل سواء كان فرضًا أو نفلًا حتى يألف التدين لله-عز وجل- ، ويألف كذلك فضائل الأعمال، ويألف ترك الرذائل، فمثلًا يؤمر بالصدق وينهى عن الكذب ويزجر إذا كذب، ويؤمر بالصلة صلة الرحم، يؤمر بالصدقة، وكل ذلك من أجل تمرينه على الطاعات.نعم.
لكن الذي يضرب على تركه الصلاة ضربًا خفيفًا بعد العاشرة، والدليل على هذا قوله-صلى الله عليه وسلم-: ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)).
فهذا الحديث يتضمن ثلاثة أوامر:
الأول : أمر الصبي حين يبلغ سبعًا، والصبي هنا اسم جنس يشمل الذكر والأنثى.
الثاني: ضربه إذا تركها بعد العاشرة، والضرب يجب أن يكون خفيفًا مؤدبًا لا ضرب تشفي وانتقام لا هذا خطأ.
الثالث: التفريق في المضاجع، يعني في فرش النوم، فلا يجتمع ولدان، أو ولد وبنت، أو بنتان، في فراش واحد إلا إذا أتى بعد الضرورة هذا شيء آخر، لكن مادام الأمر ممكن فيجعل لكل واحد فراش خاص به، والأفضل في هذا إذا أمكن أن يجعل للبنات غرفة، والأولاد غرفة، هذا يتأكد حال البلوغ بل يجب إذا كان الأب يقدر على ذلك، ولا يخلط الذكور والإناث في غرفة واحدة إلا عند عدم القدرة.
فيصبح الناسي ذكرًا أو أنثى متعودًا على الفضائل وأعظمها بعد الشهادتين الصلاة، وكذلك يصبح متعودًا على ترك الرذائل، وسفساف الأخلاق وسوء االسلوك، هذا مستفادٌ من قوله-صلى الله عليه وسلم- : ((وفرقوا بينهم في المضاجع )). والله أعلم.