ما الفرق بين وجوب الوضوح في المنهج، ومراعاة الحكمة في الدعوة ؟



ما الفرق بين وجوب الوضوح في المنهج، ومراعاة الحكمة في الدعوة ؟

بل من الحكمة الوضوح، بأن يقرر المرء أحكام الله-سبحانه وتعالى- في العبادة اعتقادية كانت أو عملية، وفي المعاملة، وفي السلوك، في هذه الأبواب يقرر أحكام الله من الكتاب والسنة وعلى فهم السف الصالح، وهم كل من مضى بعد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على أثره، وأساس أهل السنة والجماعة السلفيين أهل الحديث أهل الأثر هم الصحابة-رضي الله عنهم- لأنهم وحدهم الذين شاهدوا التنزيل وتلقوا من النبي-صلى الله عليه وسلم- مباشرة دون واسطة الذين الخالص لله-عزّ وجل-، ثم أئمة التابعين، ثم من مضى بعدهم من أهل القرون المفضلة إلى اليوم، فالذي يسير على المنهج هو سلفي.

والحكمة: أقول هذا من تمام الحكمة، لكن أيضًا من الحكمة أن يعلم الناس دين الله-عزّ وجل- بالتدريج، يعلمهم بالتدريج، ويحدثهم بما يعرفون يعني بما يدركون وما يفهمون كما روى البخاري-رحمه الله- عن علي-رضي الله عنه- قال: (حدّثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذَّب الله ورسوله) وهذا الأثر عن علي-رضي الله عنه- رواه البخاري في كتاب العلم من صحيحه.نعم.

والمقصود: أنّ المرء يراعي كيف يُعلم الناس، فمثلًا: إذا انتشر الخمر والسرقة في بلد ما، يحذر منه يبين أنّ هذه محرمات، ومضار الخمر، ومضار السرقة، ولا يقول مثلًا: في شارع كذا في اليوم كذا سرقة، في حي كذا يوجد كذا خمّارون ويوجد سكارى في الشوارع، لأ هذا ليس من الحكمة عليه أن يحذر من المعاصي، ويحذر من شيوع المنكرات ما ذكرنا وأمثالها، يعلم الناس الحلال ويحضهم عليه، وكذلك يحذرهم من الباطل، وهكذا.

فيبدأ الداعي إلى الله بالعقيدة نركزها في أذهان الناس، ويحذرهم من ما يضادها من الشرك والبدع والمحدثات في دين الله، ويدعو الناس إلى كل عبادة كل قربى كل طاعة، ويحذرهم من جميع المعاصي. وبالله التوفيق.نعم.



أرسل سؤالك