هل يجوز أن يضع الشخص ما يطلق عليه اليوم بالواسطة للحصول على منصب في دائرة حكومية وهو مستحق لهذا المنصب أو لذلك المنصب؟
- العنوان: هل يجوز أن يضع الشخص ما يطلق عليه اليوم بالواسطة للحصول على منصب في دائرة حكومية وهو مستحق لهذا المنصب أو لذلك المنصب؟
- الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
- القسم: | المعاملات
- تاريخ الفتوى: 04/04/2014
هل يجوز أن يضع الشخص ما يطلق عليه اليوم بالواسطة للحصول على منصب في دائرة حكومية وهو مستحق لهذا المنصب أو لذلك المنصب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا السؤال يا شيخ محمد من وين حدد القُطر؟
الشيح محمد العنجري: والله يا شيخ ما كنت آخذ الأقطار ولكن في المرة القادمة أبشر؟
ودي ودي نعم.
أما بعد:
فالجواب على هذا السؤال وهو السؤال الأول في جلسة الليلة، التي أحدثكم فيها بما أحدثكم به مما يفتح الله به علي من الإجابة على أسئلتكم من خلال إذاعة النهج الواضح العامرة السلفية.
فأقول وبالله التوفيق: الواسطة التي ذكرت في السؤال على ضربين:
أحدهما: أن تكون هذه الواسطة دفع لمن هو مثله أو أقوى منه، أعني في استحقاق هذه الوظيفة، فهذه محرمة، لأنه يترتب عليها الاعتداء على الغير بأخذ حقه، فهي من الرشوة التي لعن فيها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي.
الثانية: واسطة ليس فيها أخذ حق الغير، وليس فيها الاعتداء على مَن هو مثله، وهو يعلم ذلك علم اليقين أنّه لا مزاحم له في هذه، وظهر له يقينًا أنَّ المسؤل عن هذه الوظيفة التي تقدّم لها لا يمكنه إلا بأخذ شيء منه بأخذ مال، هذان شرطان، فلا مانع إن شاء الله من ذلك، فهي على الآخذ جمر من جمر جهنم لأنَّ النبي-صلى الله عليه وسلم- لعن الراشي والمرتشي، فهو مرتشي هذا، وهذا دفع ماله ليحصل على هذه الوظيفة التي تيقن الساعي إلى الحصول عليها أنّه لا مزاحم له لا مثله ولا أعلى منه، فهذه لا بأس بها إن شاء الله تعالى.
ولكن نوصي السائل، ومن يستمع إلى حديثنا هذا ألا يُقدم على هذه الرشوة إلا بضرورة تلجأه إلى ذلك.نعم.