ما حكم مَن يعتاد بعد الصلاة أن يقول للناس "مساكم الله بالخير" أو نحو ذلك؟



ما حكم مَن يعتاد بعد الصلاة أن يقول للناس "مساكم الله بالخير" أو نحو ذلك ؟

ليس هذا من هدي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ولا من هدي خلفائه الراشدين، وما أراه إلا محدثًا.

فالإمام إذا سلّم قال وهو إلى جهة القبلة: استغفروا الله ثلاثة، استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام؛ نعم رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث ثوبان-رضي الله عنه-، ثم بعد هذا ينصرف إلى جهة المأمومين، إن شاء عن يساره وإن شاء عن يمينه، والكل سنة، ثم يقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) ؛ هذه تهليلة المغيرة-رضي الله عنه- وهي في صحيح البخاري.

وفي صحيح مسلم تهليلة ابن الزبير وهي يقول: ((اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) إلى آخر ما ساق الإمام مسلم-رحمه الله تعالى- من هذه التهليلة.

الأولى في صحيح البخاري يبدأها بالتهليل: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))، والثانية تهليلة ابن الزبير-رضي الله عنه الجميع- فبأيهما أخذ المسلم أصاب السنة.



أرسل سؤالك